غادة دندشجهازان إلكترونيان جديدان في السوق العالمية قد يُطلقان بقوّة مشروع الكتاب الرقمي الذي ولد منذ عام 1971. إنهما الـReader par Sony وCybook de Booken. إن فكرة تحويل الكتب الأدبية والتثقيفية وغيرها إلى كتب رقمية من الممكن قراءتها على الأجهزة الإلكترونية ولدت عام 1971 في جامعة إيلينوي في الولايات المتحدة على يد مايكل هارت الذي كان طالباً في ذلك الوقت. وقد مرّت هذه التجربة بمراحل عدّة وبدأت انطلاقة خجولة في منتصف التسعينيات مع انتشار الإنترنت انتشاراً واسعاً.
طوال أعوام دعم عدد كبير من المتطوّعين هذا المشروع الذي يُعرف باسم «مشروع غوتنبرغ» وذلك عبر تحويلهم مئات النصوص المختلفة إلى اللغة الرقمية التي تستطيع الأجهزة الإلكترونية ترجمتها. أمّا في أوروبا، فقد انطلق مشروع غوتنبرغ عام 2004. الآن بات متوافراً في الأسواق ما يمكن تسميته مكتبة متنّقلة تستطيع أن تضعها في جيبك. فجهاز Reader يتّسع لـ 160 كتاباً ويمكن زيادة سعته عبر استخدام بطاقة ذاكرة تسمح بحفظ 13 ألف عنوان. وتجري تعبئة الجهاز عبر الموقع Fnac.com الذي يعرض نحو 2000 مرجع اختارتها مجموعة هاشيت للكتب تحتوي على روايات كلاسيكية وقصص best-sellers. أمّا وزن الجهاز، فيبلغ 260 غراماً، وبالنسبة إلى جهاز Cybook تبلغ سعته 400 كتاب، ويمكن زيادة ذلك عبر استخدام بطاقة ذاكرة تسمح بحفظ 2000 كتاب. يستطيع هذا الجهاز استقبال وحفظ جميع كتب Mobipocket الموجودة في الكثير من المكتبات التي تبيع بضائعها عبر الإنترنت. يبلغ وزن هذا الجهاز 174 غراماً. القراءة عبر الجهازين مريحة، حيث تظهر الأحرف بطريقة واضحة على شاشة بالأسود والأبيض. كما أن الجهازين يستطيعان استيعاب كمّية إضافية من الوثائق المختلفة ويسمحان بتسجيل بعض المقطوعات الموسيقية التي من الممكن الاستماع إليها خلال المطالعة. قد يجد البعض أن دفء الكتاب مفقود هنا، لكن مكتبة كاملة خلال السفر حين تكون بعيداً عن مكتبتك الغنية تشبه صور العائلة والأصدقاء حين نأخذها معنا في رحلة عمل. ومن يدري فقد يأتي يوم لا نعود فيه نخشى على أطفالنا وعظامهم من ثقل حقائبهم المدرسية بفضل استخدامات جديدة للكتاب الرقمي؟