طرابلس ــ إيلي حنايعيش طلاب معهد العلوم الاجتماعية ـــــ الفرع الثالث في الجامعة اللبنانية حالة من البلبلة إثر قرار وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري رفض التعاقد للتعليم في المرحلة الابتدائية مع حملة الإجازات من المعهد، ما دفع المدارس الرسمية إلى إخراج المعلمين من مدارسهم لغياب القدرة على التحاقهم بالجامعة لإكمال سنتهم الدراسية الرابعة، إذ لم يبق سوى ثلاثة أشهر لإنهاء العام الدراسي.
أضحى هذا القرار الشغل الشاغل وحديث الساعة لدى الطلاب، رغم اختلاف معرفتهم بالموضوع، فالطالبة في السنة الثانية سارة الجم تؤكد أنها سمعت بعض الشائعات عن «متابعتنا سنتين إضافيتين بعد الإجازة ليحقّ لنا التعليم»، فيما تقلّل زميلتها مروة الخزنة من احتمال صحة الخبر، وتقول إنّها قررت مسبقاً تحصيل «الجدارة» أي متابعة السنة الرابعة.
على هذا الصعيد، لا يتوانى الطالب طارق موصللي عن قصد الإدارة والاستفسار عن الموضوع أو إرسال زملائه ليقوموا بذلك بدورهم. «بعدها الطاسة ضايعة»، يقول موصللي، إذ «لا إجابة واضحة وشافية من أحد، وستضيع سنة إضافية من عمر الطالب بالرغم من متابعته 37 مادة خلال سنوات الإجازة الثلاث». ترتسم ملامح التعجب على وجه زميله باسم طرطوسي عند سماعه هذا الكلام، فهو كان يعتقد أن المنع سار على التعليم في المرحلة الثانوية فقط!
يقول مدير المعهد الدكتور عاطف عطية إنّه فوجئ بقرار الوزارة «المجحف والظالم بحق المتخرجين»، بحجة أنّ الإجازة في العلوم الاجتماعية هي ثلاث سنوات، بينما في غيرها أربع سنوات، فالحصيلة برأيه «أنّ الوزارة استنسبت حملة الإجازات بالنسبة إلى عدد سنوات الدراسة بدل الإجازة، علماً بأنّها في المعهد تضم 37 مادة بينما في بقية الاختصاصات لا تتجاوز 27 في السنوات الأربع».
لا يؤكد عطية ما قيل عن أنّ القرار يستهدف الفرع الثالث فقط، ويتركه في خانة «ثمّة من يقول ذلك» دون معرفته بصحة الخبر ومصدره.
من المفترض أن مناهج L.M.D تلحظ عدد سنوات الإجازة بثلاث، فما الجدوى من القرار في منتصف العام الدراسي؟