اجتاحت الحرائق عدداً من المناطق الأوسترالية في الأسابيع الماضية، وذهب ضحيتها عدد من القتلى والجرحى. وبين من اقتنع بأنّ الحرائق مفتعلة، ومن رأى أنّها بسبب التلوث والاحتباس الحراري، ظهرت مجموعة أميركية في ولاية كنساس مقتنعة بأنّ الحرائق سببها غضب الله على الأوستراليين.يعرض شريط «God hates Australia - Westboro Baptist Church» (الله يكره أوستراليا ـــــ كنيسة وستبورو المعمدانية) لموقف هذه الجماعات المتديّنة. ونرى القس فريد فيلبس المسؤول عن رعية وستبورو في ولاية كنساس وهو يقول إنّ الله يكره الأوستراليين لذلك أرسل لهم الحرائق كي يموتوا.
ويقول فيلبس إنّ الله أرسل غضبه ليموت الوثنيون «الأوستراليين الوحوش ويذهبوا إلى جهنم». أما ابنة فيلبس فقالت إنّه على المؤمنين أن يقولوا «شكراً لله على هذه الحرائق وعلى الأموات». ويبدو أنّ فيلبس ليس قساً رسمياً، إذ إنّه نصّب نفسه في هذا المنصب، وخصوصاً أنّ كنيسته لا تتبع للكنيسة المعمدانية في أميركا.
برزت هذه الكنيسة العام الماضي حين حاول أعضاؤها تخريب جنازة الممثل الأوسترالي «هيث ليدجر» لكونه مثّل في فيلم «Brokeback Mountain» وكان دوره كاوبوي أميركياً مثلياً.
ونرى فيلبس وهو يردد أنّ مصير أوستراليا هو الخراب والدمار، مضيفاً: «لا شيء ولا أحد سيساعدكم». وكانت الكنيسة تعرضت العام الماضي إلى هجوم بالقنابل الحارقة على مقرها في كنساس من جانب مجهولين. وهي ترفع أيضاً شعار «الله يكره أميركا».