مرّت عطلة نهاية الأسبوع بهدوء نسبي على المستوى الأمني، بعد أيام حافلة بالتوترات الأمنية في مختلف المناطق، من قنابل متنقّلة وقتل وخطف وعراك في بعض شوارع العاصمة.المشهد الأمني خلال اليومين الماضيين سجل بعض الحوادث، كان آخرها قيام مجهولين بقطع طريق عام بلدة أردة ومرياطة ـــ زغرتا، بواسطة ثلاثة إطارات مشتعلة وبعض الحجارة. وأوردت تقارير أمنية أن ذلك حصل على خلفية انقطاع التيار الكهربائي في المنطقة، ولكن لم يلاحظ وجود أي تظاهرة شعبية هناك، وقد عُمل على فتح الطريق وأُخمدت النيران. وفي سياق آخر، اشتُبه بسيارة من نوع (نيسان ـــ لون أحمر) متوقفة في منطقة طريق المطار أمام مبنى المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، يوم 21/2/2009، فحضرت دورية من قوى الأمن ـــ فصيلة حارة حريك إلى المكان، ونُقلت السيارة إلى مركز الفصيلة وتبيّن أنها لا تحتوي موادّ متفجّرة.
المواطن فادي ف. حضر إلى فصيلة زقاق البلاط أول من أمس، وادّعى أن مجهولاً قدم إلى منزله الكائن في المنطقة، مدّعياً أنه عنصر في أحد الأجهزة الأمنية وسأل والده عنه وعن رقم هاتفه وهاتف المنزل، وعمّا إذا كان ينام في المنزل. وكان فادي قد خُطف قبل ذلك من جانب مجهولين في منطقة القنطاري بحسب ادعائه، ثم أُطلق سراحه. وفي السياق نفسه، ادّعى المواطن أحمد غ، على مجهولَين أقدما على خطف سمر غ. (مواليد 1990)، من داخل منزل والدها في منطقة الرميلة، وهي ابنة شقيقه الموجود خارج لبنان، وطليق أم المخطوفة، وقد كانت في المنزل معها أثناء الحادثة شقيقة زوجة أبيها، ولكنها لم تتمكن من ردع الخاطفين. بحسب ما أوردت تقارير أمنية.
وفي سياق آخر، عثر على يوسف جرجس مخول (مواليد 1983 ـــ سوري الجنسية) جثة هامدة في منطقة النهر ـــ داخل خزّان للمياه في مبنى قيد الإنشاء في الطابق السفلي، وقد فُتح تحقيق في الأمر.