رجى عفيف أبو رسلانلطفي عباس زين الدين، إنه شهيد الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه. غاب وهو في عزّ الشباب والنشاط، تاركاً حزناً ولوعة وأسى في نفوس عائلته وأصدقائه، وما أكثرهم. رحل إلى جنان الخلد والنعيم لينضم إلى قافلة الشهداء الأبرار الذين يرقدون إلى جانب الأخيار والأتقياء والصالحين. هو ذلك الرجل النبيل الذي آمن بقيم الحرية والسيادة والاستقلال واستشهد في يوم العزة والكرامة بامتياز، 14 شباط سنة 2009، ذكرى استشهاد الرئيس الشيخ المغفور له الشهيد رفيق الحريري.
إن الموقف الرائع للزعيم الوطني الكبير وليد بك جنبلاط، باعتباره الحادث المؤلم فردياً، رافضاً الانجرار إلى ردات الفعل، مؤكداً أن لا عدو لنا في الداخل وأن عدونا هو إسرائيل، يبيّن مرة جديدة أن «الولد سرّ أبيه»، المعلم القائد الشهيد كمال جنبلاط الذي لطالما كافح مع حزبه التقدمي الاشتراكي في سبيل لبنان وطناً عربياً حراً سيداً مستقلاً.