قرار اتهامي بحق موقوفين من القاعدة أصدر قاضي التحقيق العسكري الأول الرئيس رشيد مزهر قراراً اتهم فيه 16 لبنانياً وفلسطينياً وسعودياً بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة والإعداد للقيام بعمليات إرهابية. وذكر القاضي في متن قراره أن أحد المتهمين، السعودي محمد س. حضر إلى لبنان بتكليف من رجال دين في بلاده ينتمون إلى تنظيم القاعدة، وأنه كان قد بايع أبا مصعب الزرقاوي (الأمير السابق لتنظيم القاعدة في العراق). وأشار القرار إلى أن محمد أدى أدواراً متعددة في تنظيم القاعدة، ليتحول إلى صلة وصل بينه وبين المجموعات التي تحمل فكراً مماثلاً في لبنان. وكان إنشاء «الإمارة الإسلامية» عنواناً للجهود التي قام بها المتهم المذكور، الذي أسهم بنقل عدد من مجموعات القاعدة من سوريا إلى لبنان. وأشار القرار إلى أن محمد بدأ مشروعه بالاتصال باللبناني الموقوف نبيل ر. الذي يشارك مع بسام ح. (أبو بكر) قيادة بعض المجموعات المسلحة في الشمال. الدعم المادي كان حاضراً هو الآخر، إذ وفّر السعودي عبد الرحمن (طلحة) دعماً مادياً ولوجستياً لهذه المجموعة (قضى بتدريب أفرادها على الأسلحة الحربية والمتفجرات)، وأعدّوا خطة شاملة لتنفيذ مخططاتهم، وراحوا يبحثون عن «شيخٍ» يؤمن بأفكارهم كي يتولى الإمارة المفترضة. ويشير القرار إلى أن محمد التقى مسؤولين من عصبة الأنصار الإسلامية في مخيم عين الحلوة بهدف الحصول على دعم العصبة للمجاهدين في العراق، ولاحقاً لمحاولة ربط العصبة بتنظيم القاعدة، وتحديداً بمجموعة الـ13 (أفرادها موقوفون في لبنان) التي انتقلت إلى لبنان في أواخر 2005 بأوامر من محمد نفسه، وتالياً من أبو مصعب الزرقاوي. وانتقل محمد س. إلى سوريا عام 2006، حيث التقى مشايخ سعوديين. وبعد ظهور تنظيم فتح الإسلام، توتّرت العلاقة بين عصبة الأنصار ومحمد س. لأن الأخير كان يرغب في تنفيذ عمليات أمنية داخل الأراضي اللبنانية. ولاحقاً استقر الأخير في شقة في منطقة بشامون، مصرّاً على ضرورة إنشاء إمارة إسلامية في الشمال اللبناني، فتابع استعداداته (من تجنيد وتسليح وتدريبات) حتى أوقفته الأجهزة الأمنية اللبنانية في تشرين الثاني 2007. ويشير القرار إلى دور أدّاه محمد س. في تمويل مجموعة الـ13 التي نسبت محاضر التحقيق لدى فرع المعلومات إلى أفراد منها اعترافهم باغتيال الرئيس رفيق الحريري ثم عادوا وتراجعوا عن الاعتراف.

إحراق سيّارة تابعة للأسعد
ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أنّ مجهولين أحرقوا منتصف ليل أول من أمس سيارة في بلدة الخيام ـــــ قضاء مرجعيون يملكها رئيس تيار الانتماء اللبناني أحمد الأسعد، كانت موضوعة في تصرّف أحد مناصريه (عصام أسعد العبد الله)، وقد اشتعلت فيها النيران وأتت عليها بالكامل. وتجدر الإشارة إلى أن العبد الله كان قد تعرّض لحادث مماثل قبل أشهر قليلة.