علي الموسويفي ذكراه السنوية، يبقى جوزف في حجم الوطن، عرفته من خلال مقالاته في الصحف، محلّلاً ناصحاً مقترحاً. كتب بصدق، بموضوعية، بتبصّر. هدفه أن نقرأ، رحل وترك «بصمة مقاومة»، هذه كانت أدبياته وثقافته، سيفخر به التراب الذي عاد إليه.
جوزف سماحة، حتى في مماته كان أكثر وطنية، وأنبل وأشرف ممن كتبوا في وصاياهم أن يُلَفُّوا بالعلم الأميركي عند دفنهم!
جوزف لم يقل أمام «أكشاك السفارات» ما استهوته دنيا المال، ولا احتاج إلى عطف خارجي حتى يكتب، لكنه وَاكَبَ نصراً ومراحِلَ جهاد، وهذا شرف له وشرف للمقاومة التي نصرها ودافع عنها أثناء العدوان المثلث التأييد.
كانت كلماته هي الأرض والهوية، ولادة الصحافة مسؤولية تبقى في ثِقل الدم.
لم يجلس على رصيف ما، لأنه كان من أسرة هي الأكبر في الوطن، هي أسرة الصحافة.
كانت المقاومة بحاجة إلى فارس، فكان جوزف سماحة هو ذاك الفارس! ورأيت أن نطلق عليه: «فارس الصحافة والمقاومة».