علما ــ فريد بو فرنسيسيتحسّر ريمون خضير أحد كبار ملاكي بساتين اللوز في علما على الأيام الماضية، عندما كان لشجرة اللوز عزّها ومجدها، حسب تعبيره: «هذه الشجرة عريقة، معروفة بكرمها، ومردودها يعيل عائلة بكاملها في معيشتها اليومية». يشرح: «كنا نستغلّ بداية الموسم، حين تكون الأسعار مرتفعة، لنبيع محصولنا في أسواق طرابلس». أما اليوم، فقد أصبحت شجرة اللوز متروكة لمصيرها المجهول، لا أحد يهتمّ بها، ويكاد اليباس الذي يطالها يجعل نهايتها حطباً في الموقدة. على الرغم من ذلك، يقول خضير: «إذا لم تأتنا موجة برد أخرى قريباً، يمكن للموسم أن يصمد بعد ولكن بكميات قليلة، أما إذا تكرّرت الموجة فالعوض على الله بالموسم كلّه».
هذا ما يؤكده ميشال عازار، الذي لا يبدو متشائماً كثيراً. يقول «الزهر لم يعقد بعد، لذلك لا خوف من خسارة الموسم بالكامل»، ويشرح: «لا يؤثّر البرد تأثيراً مباشراً على الموسم وخصوصاً في بداية تكوين حبة اللوز وليس عندما يكون مزهراً، وبالتالي لا أعتقد أن الموسم سيتأثّر كثيراً، إلا إذا جاءت موجة جديدة وقضت على الموسم بالكامل، لأنه مع تقدّم الوقت تتجه أزهار اللوز الباقية على الأشجار إلى مرحلة التعقيد، وعندها يصبح الخطر كبيراً على الموسم إذا جاءه البرد مجدداً».