زياد سحابلا يقبل جمهور 14 آذار أن يحاسبه الناس على تحالفاته، فيما يقبل على نفسه أن يعتبر رموز المعارضة أزلاماً لسوريا وإيران (معسكر الشر) تحت إطار الشمّاعة الدائمة، ولاية الفقيه. كأنّ ما أفرزه النظام السعودي من «قواعد» لا يمثّل خطراً حقيقياً على المنطقة وعلى الناخبين اللبنانيين الذي يذهبون إلى المعركة الانتخابية وأمامهم خياران: الأول يرتكز على التصالح مع دول الامتداد الجغرافي الإنساني والتاريخي الطبيعي لهم، والثاني يمثّل خريطة طريق للتقوقع على الذات.