آن م. ندّور كقطرات الندى، يتساقط الأطفال كل لحظة في محيط من دمائهم المسفوكة... وفي كل ثانية، تمتزج جثث الزوجات بجثث الأزواج... وفي كل دقيقة تصرخ غزّة «أنا الأم الحزينة».
العالم يرى ولا يرى، يسمع ولا يسمع... ويتكلم عن مذابح هتلر وجرائمه وإبداعاته. بكاء في كل مكان. أنين يملأ السماء... ومصلوب يصرخ عالياً «إلهي إلهي لماذا تركتني». وغزّة تبكي أولادها ولا تريد أن تتعزى لأنهم رحلوا عن الوجود.
ومصلوب يصرخ عالياً طوبى للمضطهدين من أجل الحق». وغزة تبكي أولادها ولا تريد أن تتعزى لأنهم خالدون. ومصلوب يصرخ عالياً «لا تخافوا الذين يقتلون الجسد، ولا يقدرون أن يقتلوا الروح». وغزة تحمل نعشها نحو القيامة!