منال صالحالعنف، الاضطراب، الشغف، التحول... كلماتٌ صغيرة لكن بمعنى عميق، تؤذي ما إن نفذت، ولكن ماذا بعد؟ كلٌّ منا سمع العديد من حوادث الاغتصاب والعنف والقتل وغيرها، ولكن مَن منّا وقف صارخاً في وجه هذه الانتهاكات؟ من منا رفض الظلم ضدّ غيره؟ ومن منا قطع وريدَ الظلم بسيفه، سيف الحق والرحمة والإيمان؟ عددٌ هائل من أبناء الحياة يُنهَكون ويهلكون نشاهدهم على شاشة التلفاز. نتأثر ونحزن، وهذا جل ما نفعله، لأنه مع انتهاء المشهد يكون تأثّرنا وحزننا قد أشرفا على الانتهاء أيضاً. أهذه هي «ثقافة الحياة»؟ أهذه هي ثقافتنا؟ أم اقتربنا من مشارف الزوال؟
وماذا بعد؟
القلم يعجز عن المتابعة في ظل جوٍّ طغى عليه حب النفسِ وسلب الحقوق.
فقط أرجو لو كلٌّ منا ثار وتمرد على الظلم لما وصلنا إلى الظلمات.