البقاع ــ نقولا أبو رجيليأدى خلاف مزمن بين عائلتي ألوس والشدادة، إلى توتر أمني قبل يومين، في محلة حوش الغنم شمال بلدة علي النهري ــ قضاء زحله. ونتج من الحادث استشهاد الرقيب أول في الجيش اللبناني علي ألوس (40 عاماً). وفي تفاصيل الحادثة، أكد مصدر أمني لـ«الأخبار»، أن أحد أفراد عائلة الشدادة م.ش. أطلق النار من سلاح حربي من نوع كلاشنيكوف، باتجاه مجموعة أشخاص من آل ألوس، فأصيب الرقيب الأول في الجيش، بطلقة نارية قاتلة، نقل على أثرها إلى المستشفى، وما لبث أن فارق الحياة. وأكد المصدر نفسه، أن العائلتين تربطهما قرابة نسب، لكن الاختلاف بينهما مزمن، وقد تجدد عندما اختلفا على ملكية الطريق الخاص الذي يؤدي إلى منزل مطلق النار.
وبعد الحادثة مباشرةً، تدخلت وحدات مؤللة من الجيش اللبناني على الفور، وطوقت مكان الحادث، عاملةً على التهدئة. وفيما قامت بعض الفرق العسكرية بحملة مداهمات بحثاً عن الجناة، تمكنت قوة من فصيلة درك رياق، من القبض على المشتبه فيه، إضافةً إلى ثلاثة من أشقائه الذين ناصروه أثناء حصول الحادثة. وبعد التحقيقات الأولية مع الموقوفين، اعترف المتهم بأنه أطلق النار باتجاه آل ألوس، بسبب منعه وأشقاءه من سلوك الطريق الوحيدة التي تؤدي إلى منزله، مشيراً إلى تكرار هذا الأمر أكثر من مرة، في أوقات سابقة. ونفى أهل الضحية كلام المشتبه فيه نفياً قاطعاً، مؤكدين أنهم يملكون الطريق التي تؤدي إلى منازل آل الشدادة، وأنه كان بإمكان هؤلاء (آل الشدادة) الوصول إلى بيوتهم، «عبر طريق أخرى قريبة من المكان». وقد أمرت النيابة العامة الاستئنافية في البقاع، بتسليم الموقوف والسلاح المضبوط، إلى الشرطة العسكرية في أبلح تمهيداً لمتابعة التحقيقات، تحت إشراف النيابة العامة العسكرية، لكون الضحية من رتباء الجيش اللبناني.
تجدر الإشارة إلى أن توقيف القاتل، أشاع حالة من الارتياح بين صفوف المواطنين في المحلة. وعّبر بعضهم لـ«الأخبار» عن مشاعر السخط والاستنكار للجريمة، ولا سيما أن الضحية ينتمي إلى الجيش اللبناني. إضافةً إلى هذه الأحداث، كثّفت القوى الأمنية الدوريات في محيط مكان حصول الحادثة، تجنباً لحصول أي عمليات ثأرية، ومنعاً لحصول أي محاولة لإحراق منازل ذوي القاتل، بعدما تردّد ذلك بين أوساط أهل المنطقة.