◄ إذا كانت روما هي العاصمة السياسية والتاريخية لإيطاليا، فإن ميلانو نجحت في السنوات الأخيرة بأن تحتل مكانة مهمة في الحياة الاقتصادية للبلاد، حتى أطلق عليها البعض لقب العاصمة الاقتصادية للبلاد، وخاصة أنها تحتضن مقر البورصة الإيطالية.
◄ يبلغ عدد سكان ميلانو نحو 1،5 مليون نسمة، وهي المدينة ذات الكثافة السكانية الأعلى في إيطاليا، إنها عاصمة إقليم لومباردي، وتُعرف أيضاً بالمدينة العالمية التي تنافس لوس أنجليس وهونغ كونغ وفرانكفورت وشيكاغو.

◄ لا يمكن أن تخلو مدينة إيطالية من النوافير، وميلانو لا تشذ عن هذه القاعدة، يمكن الزائر أن يستمتع بجلسة قرب «فونتانا كستيللو فورزي»، ثم يتوجه لنزهة في «فيا دانتي» وهي واحدة من أهم الجادات في المدينة، ففيها تتوزع مقار الشركات العالمية، أشهر دور الأزياء، وأغلى المطاعم والمقاهي. وفي هذا الإطار لا بد من الحديث عن مجمع فيتاريو إيمانويل... إنه مقصد محبي الأناقة والرفاهية والبضائع الممهورة بتوقيع أغلى الشركات والماركات العالمية.

◄ المراكز الأثرية والدينية كثيرة في ميلانو، لمن يشاء يمكنه الاستمتاع بجمال الكنائس التي تمثّل تحفاً معمارية، منها كنيسة سانتا ماريا ديللا غرازيا، وكنيسة القديس ألكسندر.

◄ إلاّ أن ميلانو ليست مدينة اقتصادية ذات معالم دينية فقط. فعلى رغم أن الأحزاب اليمينية لها سيطرة كبيرة فيها، إلّا أنها تشتهر أيضاً بالمراكز الاجتماعية، وهي المراكز التي ينشط من خلالها اليساريون الجدد.

◄ أخيراً لا يمكن أن ننسى أن ميلانو تضم عدداً كبيراً من المتاحف والمباني التي تستقبل مراكز ثقافية، مسارح وغاليريهات للفن التشكيلي والفنون المعاصرة، وهي تحتضن أهم أوركسترا موسيقية في إيطاليا، عنينا بها «سكالا دي ميلانو».