ارتفاع حرارة الأرض سيشكّل عبئاً على المحاصيل والثروة الحيوانية وقد يؤدّي إلى نقص خطير في الأغذية بالنسبة إلى نصف سكان العالم. هذا ما توصّل إليه باحثان أميركيّان نشرا بحثهما أخيراً في مجلّة «ساينس». وقد أكّدت الدراسة أنّ أسوأ الترددات ستشهدها مناطق يعيش فيها أكثر السكان فقراً وهي المناطق المدارية وشبه المدارية، كذلك فإنّ المناطق المعتدلة ستشهد أكثر المواسم حرارة. وجمع الباحثان ملاحظات ميدانية وبيانات عن 23 نمطاً لتغيّر المناخ في كلّ أنحاء العالم، وأشارا إلى بعض المؤشرات التي تثبت نظريتهما، مثل الموجة الحارة التي ضربت أوروبا في صيف عام 2003 وأدت إلى وفاة العديدين وأضرّت بمحاصيل أساسيّة من بينها الذرة والفاكهة، كما أصبحت التربة أكثر جفافاً واستُهلكت مياه أكثر في الزراعة. قد يكون هذا نموذجاً مصغّراً للتغيّرات الغذائيّة ما لم يحدث تكيّف ما خلال الأعوام المقبلة. (رويترز)