حسن شحرور يعقد العرب قمة عربية. ويعني ذلك أنّ العرب سيجتمعون ويحللون، يناقشون، يتسامرون، وربما يختلفون. ونصلّي كي يكونوا مختلفين. لكن على ماذا سيختلفون؟ فالصراع العربي ــــ الإسرائيلي غائب عن قضيتهم، لكنه حاضر في قلوب الشرفاء، كما ضرورة عدم التطبيع بكل أشكاله وأبعاده. هيا ندعُ لهم بألا ينسوا أن يدينوا إسرائيل ولا ينسوا أطفال غزة وأطفال قانا. يا أبانا الساكن في السماوات، لا تدعهم ينسون القضية الفلسطينية ويجعلون من شهداء القضية إرهابيين. وحّد جهودهم يا أبانا وانصرهم، ليس في المعارك لأنهم لا يخوضون معارك. انصرهم في اتخاذ موقف مميز. أيها العرب، أيّها القادة، لا تنسوا العراق الدامي، فالفرات أصبح يهدر بالدماء، وتذكروا أيها العرب أن الصومال عربية لها حق عليكم. سندعو لكم وعليكم لكننا نود أن نؤمن بكم لكنه شعور صعب...
أخيراً، أتوقع من هذه القمة أن يخط العرب بيان الثورة وإعادة الصراع إلى موقعه، وأن يجعلوا من السلاح موقفاً. وفي القمة التي لن تُعقد، من الممكن أن يتناولوا الوضع في ولاية تكساس وكاليفورنيا... فبعض حكامنا العرب أعضاء بلديات في هذه الولايات!