باسل قاسم ريحانفلسطين صبراً فقريب جداً اللقاء... لقاء الأرض والدم بأطراف السماء. لقاء زفّه الشوق والهجر والحنين، وحاكته دماء الشهداء. كم عيداً أتى وربيع يا زهرة المدائن، ورحل معه شتاء؟ وخريفك ما زال قائماً، وحمام السلام قد غادر السماء وما زلت تنتظرين. من هنا قطعة قماش، ومن هنالك ما هو بال من رداء وبضعة من الدراهم. والسلاح يخزن ويشرى لمن يا أشقاء؟
كأنّه لم يكن للمسيح مهد هنا، وكأن محمد لم يسرَ به في هذه السماء. هل أنتم نائمون أم غافلون، أم تحلمون؟ لماذا وإلى متى يا أشقاء تحلمون بوطن اسمه فلسطين، أو بأرض طاهرة، أو بزيتونة مباركة، أو بماء... فالوطن اغتُصب والأرض دُنِّسَت ولا زيتون مباركاً بقي لديكم ولا ماء. استيقظوا قبل أن يُقال عنكم وعن أمتكم أغبى الأغبياء.
استيقظوا قبل أن تصبح أرضكم حلماً، وحينها لا ينفع المال ولا الدمع ولا البكاء.