محمد صفالم تعد قضية غزة تعني الشعب الفلسطيني فقط، فالجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الأطفال والمدنيين أطلقت حركة مدنية عالمية تمثّلت بالتظاهرات والاعتصامات المنددة بالمجازر الإسرائيلية في كل أنحاء العالم، بما فيها إسرائيل. قضية غزة باتت قضية الإنسان، والسلام والعدالة وحق الإنسان في الحياة والكرامة الإنسانية، وبالتالي فإن كل مَن يحمل هذه المبادئ والشعارات، كل المدافعين عن حقوق الإنسان ومناهضي العنف والتعذيب والقتل، مطالبون ليس بالتضامن مع غزة وأهلها فقط، بل الوقوف إلى جانب ذاتهم الإنسانية.
غزة اليوم هي الضمير الإنساني. لا مجال للوقوف على الحياد والمساواة بين الضحية والجلاد، فإمّا أن نكون مع غزة وأطفالها، وإمّا مع القَتَلة مجرمي الحرب قادة إسرائيل.
لا مجال للوقوف على الحياد أو الوسط، فمبادئ حقوق الإنسان ومناهضة العنف والقتل والتعذيب تحتم علينا الانحياز إلى غزة وأهلها وشعبها.
غزة هي روح الإنسانية وضميرها، فلنكن جميعاً غزة.