فاعليّة الـ 1744أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي قبل نحو 4 أشهر تخصيص رقم الهاتف المجاني (1744) لتلقي شكاوى المواطنين المتعلقة بشرطة السير وحواجزها، بناءً على طلب من وزير الداخلية والبلديات زياد بارود. ومساء أمس، جرّب أحد المواطنين في بيروت الاتصال بالرقم المذكور، بعدما شاهد سيارة رباعية الدفع، من نوع باثفايندر سوداء اللون، تحمل لوحتها الرقم 183136/ط، متوقفة في مكان يمنع فيه ركن السيارات، في فردان. وبالقرب من السيارة، كان مجنّد في قوى الأمن يمنع السيارات من التوقف في المكان تحت طائلة تحرير ضبط مخالفة. وعندما سأل المواطن المجنّد عن سبب عدم تحريره ضبط مخالفة بحق السيارة السوداء، أجاب المجنّد بأنها تعود لضابط في «شعبة المعلومات». عندها اتصل المواطن المذكور بالرقم 1744 لإبلاغ ما رآه. وبعد عدة دقائق، أعاد متلقي الاتصال التحدّث مع المواطن المذكور، ليبلغه أن سائق السيارة «في مهمة رسمية».
إن ما جرى يدعو إلى التساؤل عن المهمة: هل هي سرّية أم علنية؟ وهل تستدعي ركن السيارة في مكان يمنع الوقوف فيه؟ إذا كانت سرية، فإن الأجدى ألا يعرّف الضابط عن نفسه، وأن يستخدم سيارة أقل لفتاً للنظر من واحدة مموهة الزجاج ومتوقفة في مكان ممنوع الوقوف فيه. أما إذا كانت علنية، فلا مانع من ركن السيارة في الموقف المخصص لذلك، وهو لا يبعد أكثر من 10 أمتار عن المكان الذي أوقَف فيه الضابط سيارته. وفي هذا الإطار، تجدر الإشارة إلى أن وزير الداخلية والبلديات كان قد طلب أكثر من مرة تعميم أمر برقي على ضباط قوى الأمن الداخلي ورتبائها كافة، يحذر فيه من التدخل بعمل شرطة السير. فهل تتحرّك المفتشية لوضع حد لهذه الظواهر، أم أن القانون سيبقى مطبقاً فقط على «غير المدعومين»؟ وهل تثبت المفتشية العامة لقوى الأمن الداخلي أن رقم الهاتف الموضوع في متناول الناس هو فعال، وجدواه تتعدى مجانيته؟

انفجار عبوة ناسفة في مجدل عنجر
دوّى انفجار ليل الأحد ــ الاثنين الماضي في ساحة بلدة مجدل عنجر البقاعية، نتج من تفجير عبوة ناسفة كانت مزروعة في مقدمة سيارة مرسيدس تعود لمحمد خالد عبد الرزاق (مواليد مجدل عنجر 1978)، ما أدى الى تهشم السيارة وإحداث أضرار كبيرة فيها.
وقدّرت تقارير أمنية زنة العبوة بنحو 100 غرام من مادة TNT، مشيرة إلى أنها كانت موصولة بفتيل بطيء الاشتعال. وأشار مصدر أمني إلى أن صاحب السيارة تقدم بادعاء ضد (ع. خ.) لأنّ الأخير كان قد وجّه تهديداً مباشراً له. وقد اقتصرت أضرار العبوة على الماديات. وأشار مسؤول أمني إلى أن ما جرى يشير إلى تطور في الأعمال التخريبية التي تشهدها بلدة مجدل عنجر منذ نحو 8 أشهر، إذ إنها كانت تقتصر على إحراق سيارات وإلقاء قنابل يدوية.