حسن عليقبات بإمكان المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أن تصرف ضباط مكاتب مكافحة المخدرات وأفرادها، والاكتفاء بوجود 35 شرطياً تلقوا تدريباً أميركياً على مكافحة المخدرات التي يسرح مروّجوها في طول البلاد وعرضها. فقد أصدرت السفارة الأميركية أمس بياناً أعلنت فيه أن «إدارة مكافحة المخدرات الأميركية (DEA) دربت 35 رجل أمن من مكتب مكافحة المخدرات على تقنيات التحقيق وإنفاذ القوانين في مكافحة المخدرات، في برنامج امتدّ لخمسة أيام من 15 إلى 19 كانون الأول في أكاديمية قوى الأمن الداخلي في الوروار». وحاولت السفارة تصوير الفُتات الأميركي المقدم للبنان بأنه إنجاز خارق، إذ قالت إن تدريب 35 شرطياً «سيسمح لقوى الأمن الداخلي بمكافحة الاتجار بالمخدرات وتوزيعها ونقلها وإنتاجها»!
وكالعادة، تتولى السفارة الأميركية إعلان برامج التدريب الأميركي لرجال الأمن اللبنانيين، من دون صدور أي بيان عن الجهة المعنية، وهي في هذه الحالة المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي.
وكالعادة أيضاً، ضمنت السفارة بيانها جملاً إنشائية ترددها كمن يُعلِم اللبنانيين بها للمرة الأولى، كقولها أمس: «إن التطوّر المهني لقوى الأمن الداخلي مهم لسيادة لبنان وأمنه»، قبل أن تجعل لبنان وقوى الأمن الداخلي والشعب اللبناني 3 كيانات منفصلة، بتأكيدها التزام الحكومة الأميركية «دعم لبنان وقوى الأمن الداخلي والشعب اللبناني».