مجرّة «درب التبانة» ستصطدم بمجرّة «أندروميدا» المجاورة! هذا ما أعلنه مارك ريد أستاذ الفيزياء الفلكية في مركز «سميثسونيان ـــــ هارفارد لعلوم الفلك»، خلال مؤتمر للجمعية الأميركية لعلوم الفلك في كاليفورنيا. ويستند العالم في تحليله هذا إلى أنّ مجرّتنا ستصبح مع الزمن أكبر وأسرع، وهي تقترب الآن من سرعة 100 ألف ميل في الساعة وتدور حول محورها بسرعة 568 ألف ميل في الساعة. في القياسات الفلكيّة السابقة، كان العلماء يقيسون سرعة النظام الشمسي على أساس «البعد الواحد»، فيما يعتمدون اليوم أساليب قياس أكثر دقّة ترتكز على نظام ثلاثي الأبعاد، وهذا ما ساعدهم اليوم على ملاحظة التغيّرات في السرعة والحجم. وجاء على موقع «سي.أن.أن» أنّ المجرّتين أصبحتا «أقرب إلى التوأمين»، ومتساويتين في الحجم تقريباً، ما يزيد الاعتقاد بأنهما قد تتصادمان يوماً ما.
لكنّ العالم أشار إلى أنّ هذا الاكتشاف لا يجب أن يُقلق البشر، إذ يبدو أنّ كوكب الأرض لن يتأثّر كثيراً بالاصطدام بين المجرّتين وذلك لعدّة أسباب. أولاً، لأنّ المساحات شاسعة بين النجوم بحيث لن يشعر الكوكب الأزرق بأي تأثير للاصطدام بين المجرّتين، وثانياً، لأنّ هذا الاصطدام لن يحدث إلا بعد مرور 3 أو 5 مليارات سنة قادمة، وهي الفترة التي ستتحول فيها شمسنا إلى نجم أحمر عملاق!