آن ندورأراقب ما يجري على الساحة الدولية بذهول تام. إسرائيل تريد كل شيء: فهي تريد السلام العالمي من دون قيد أو شرط. تريد قتل الأبرياء دون قيد أو شرط. تريد ما ليس لها من دون قيد أو شرط! تريد وتريد وتريد من دون قيد أو شرط. وما تريده إسرائيل يذكرني بقصة قديمة: كان هناك ملك قديم يحب الذهب لدرجة تفوق التصور البشري. وفي يوم ما، قابل أحد السحرة العظام الذي سأل جلالة الملك عما يحبّ؟ فأجابه «الذهب والذهب والذهب». فأجاب الساحر «كل ما تلمسه من اليوم حتى آخر الأيام سيستحيل ذهباً وما من سحر يزيل سحري».
وفي يوم ما، ومن دون انتباه، قبّل الملك ابنته الوحيدة فاستحالت في الحال تمثالاً مذهّباً! وفقد الملك عقله... بعدما حوّل الذهب حياته إلى جحيم حي.
إسرائيل، أيّتها الكيان الطفيلي القاتل الجشع، هل سمعت بحكاية ملك الذهب؟ وهل لمست لعبة القدر، لعبة المفاجآت؟
قد يعطيك القدر كل ما تريدين، وقد يجعلك القدر تحيلين كل ما تلمسينه ذهباً. لكن ماذا ستجنين إذا استحال شعبك ذهباً؟ لعلك ستغدين عندها أرض الأحلام الذهبية الميتة. ومن يدري، قد يأتي زلزال رهيب يغمر مدينة الأحلام الذهبية الميتة!