ركنت الزميلة شهيرة سلّوم (من أسرة «الأخبار») سيارتها مساء أول من أمس قرب منزلها في منطقة الطيونة. كانت عائدة من العمل. ترجلت حاملة أغراضها وحاسوباً محمولاً، لتفاجأ بشاب يركض نحوها. ظنّت بدايةً أن أحداً ما يمازحها، قبل أن يمسك الشاب الهاجم عليها بالأغراض التي في يدها، محاولاً انتزاع حقيبة الحاسوب من كتفها. تقول شهيرة إنها وقعت أرضاً وتمسكت بأغراضها ولم يكن أمامها سوى الصراخ، على أمل أن يسمعها أحد من الجيران أو من رجال الأمن الموجودين في مركز سرية السير في الطيونة. وبعدما علا صراخها ورأت وجه مهاجمها، ضربها الأخير على وجهها محاولاً إسكاتها. وبعد قدوم عدد من الجيران، هرب المهاجم الذي كان بانتظاره شاب يستقل دراجة نارية، ليفرا معاً إلى جهة مجهولة. نقلَت شهيرة إلى المستشفى نتيجة ألم في يدها اليمنى، ليتبيّن أن أحد أصابعها مكسور.المكان الذي تعرضت فيه الزميلة سلوم للضرب لا يبعد سوى أمتار قليلة عن مركز شرطة سير بيروت، وهو يقع على حدود طريق «التفافية» تمتد من الطيونة إلى الشارع العريض، ومنه إلى شارع سوق فرن الشباك، ثم الطيونة مجدداً، مروراً بجادة سامي الصلح. ويوجد على جانبي الطريق المذكور مركزان أمنيان يضمان أكثر من 5 قطعات تابعة للأمن الداخلي. وفي البقعة التي يلتف الطريق المذكور حولها، سجّلت خلال الأشهر الستة الأخيرة عشرات عمليات النشل التي استهدفت سيدات، ونفّذ أكثرَها شابان يستقلان دراجة نارية. وقبل نحو أسبوع، وقعت حادثة مماثلة، أطلق خلالها أحد النشالين النار من مسدس لإرهاب سيدة قاومته أثناء محاولته نشلها. ورغم إبلاغ القوى الأمنية بمعظم الحوادث، فإنها لم تتمكن بعد من الحفاظ على حياة المواطنين وممتلكاتهم في هذه البقعة الضيقة.
(الأخبار)