خضر سلامةبعد عامين على إصدار ويندوز فيستا، وضعت شركة مايكروسوفت الأميركية التي تدير 95 في المئة من الكمبيوترات في العالم، نسخة تجريبية من مشغّل البرنامج الجديد «ويندوز 7» بين أيدي متصفّحي الشبكة جاهزة للتحميل، باللغة الإنكليزية فقط. وضع هذه النسخة هو الخطوة الأخيرة قبل الإطلاق النهائي للمشغّل الجديد، الذي تعتمد عليه ميكروسوفت من أجل «التكفير» عن الفشل الذريع الذي لاقاه الفيستا.
ستيف بالمر، المدير العام للشركة، أعلن عن الويندوز الجديد في معرض لاس فيغاس للمعلوماتية، في وقت أشارت فيه الإحصاءات إلى أن مبيعات الفيستا لم تتجاوز الـ140 مليون نسخة، وعملياً، لم يخدم في الأسواق إلا عامين، في وقت استهلك التحضير له ستة أعوام من البرمجة، ومليارات الدولارات استثمرت في هذا المشروع، قبل أن يفشل لعدة أسباب.
ومن أهم مشاكل فيستا، كانت الخروق الأمنية الكبيرة في البرنامج، والبطء النسبي عند التشغيل، واحتياجه لمساحة ضخمة من الذاكرة في الجهاز، ما أجبر العديد من المستخدمين على تغيير أجهزتهم وتحديثها، وأعاق استفادة الميكروسوفت من سوق الـnetbooks الذي ازدهر العام الماضي، والذي لا يؤمن متطلبات فيستا من المساحة والذاكرة، ما أجبر المصنّعين على تزويد الـNetbooks بنسخة الويندوز XP.
النسخة التجريبية من مشغل البرنامج الجديد لا يمكن أن تخلو من الخلل والثغر بما أنها لا تزال قيد التجربة بانتظار وضع النسخة النهائية في الأسواق مطلع عام2010، إلا أن الميكروسوفت أكدت أنها قريبة جداً من شكل النسخة المتوقعة، وسبق للخبراء أن أشاروا إلى أن الويندوز 7 هو نسخة مطورة ومحسنة من الفيستا، يعتمد على التقليل من التعقيدات في التصميم، ويضيف إلى برامج الميكروسوفت إمكان التشغيل مع «تكنولوجيا اللمس» إذا توفرت في الجهاز، رغم أنها ما زالت في مراحلها الأولى، والـ«وزن» الأخف على ذاكرة الكمبيوتر.