خالد صاغيةبيان عاجل: «نظراً لتصاعد الأحداث الأخيرة الناجمة عن الاعتداءات الإسرائيليّة على الشعب الفلسطيني، وللظروف التي تمرّ بها الأمّة العربيّة، دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى قمّة خليجيّة طارئة تُعقد يوم غد الخميس (اليوم) بإذن اللّه في الرياض».
إذاً، حتّى لا يلتبس الموقف السعودي، فإنّ القيادة السعوديّة الحكيمة مهتمّة بما يحدث في غزّة، وتسمّيه «اعتداءات إسرائيليّة»، ما يدحض كلّ الاتّهامات بالتخاذل والتواطؤ التي وُجِّهت للمملكة ولدول عربية أخرى. صحيح أنّ السعوديّة ترفض عقد قمّة عربيّة، إلا أنّ موقفها نابع، ببساطة، من كونها ترى أنّ الاجتماعات كلّما صغر حجمها، أتيح للمشاركين التفكير والتحدّث بعمق أكثر. لذلك، تفضّل قمّة خليجيّة لن تقلّ مقرّراتها حزماً عن القمّة العربيّة.
ولم ينحصر الاهتمام السعودي بالقصر الملكي، بل تعدّاه إلى المرجعيّات الدينيّة. فها هو مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ يجيز أمس زواج الفتيات القاصرات في سنّ العاشرة. وقال المفتي الذي لم تثنِه مجازر غزّة عن التفكير في المسائل الاجتماعيّة الملحّة إنّ «الأنثى إذا تجاوزت العاشرة من العمر أو الـ12 فهي قابلة للزواج، ومن يعتقد أنّها صغيرة فقد أخطأ وظلمها».
بيان عاجل: «تونس ترى أن عقد القمة الاقتصادية المقرّر عقدها بالكويت تعدّ لاعتبارات عمليّة بيّنة الإطار الأنسب والأجدى لعقد لقاء عربي في مستوى القمة للتوصل الى موقف حازم له جدواه في وقف الدماء الفلسطينية». البيان الصادر عن وزارة الخارجية التونسية لم ينسَ الإشارة إلى أنّ «هذا الظرف الدقيق يستدعي رصف الصفوف العربية لنصرة الأشقاء الفلسطينيين».
إذاً، حتّى لا يلتبس الموقف التونسي، فإنّ القيادة التونسيّة الحكيمة تريد موقفاً حاسماً في مواجهة ما يجري في غزّة، لكنّها ترى أنّ موقفاً من هذا النوع يجدر أن يصدر عن قمّة اقتصاديّة لا سياسيّة، ما دامت الأزمة في غزّة تتعلّق بما أصاب أخيراً الأسواق الماليّة العالميّة.