أعلنت وزارة الثقافة المصرية أن بعثة أثرية مصرية فرنسية مشتركة عثرت في منطقة العين السخنة الواقعة على بعد نحو 120 كيلومتراً شمال شرقي العاصمة على تسعة مخازن وثلاثة ممرات يحيط بها مبنى مستطيل وبداخلها حبال خاصة بالسفن، وأوان فخّارية حفرت عليها أسماء بعض ملوك الدولة القديمة.والدولة القديمة في مصر الفرعونية بدأت نحو عام 2613 قبل الميلاد بقيام الأسرة الرابعة التي استمر حكمها حتى عام 2494 قبل الميلاد وشهدت بناء الأهرام الثلاثة جنوبي القاهرة.
وقال زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في بيان له إن المخازن المكتشفة شيدت خلال عصر الدولة الوسطى (نحو 2050-1786 قبل الميلاد) في منطقة العين السخنة التي بدأت أعمال التنقيب الأثري فيها عام 1999 وسبق العثور فيها على بقايا مدينة كاملة ترجع إلى عصر الدولة الوسطى، ومن المرجّح أنها كانت مركزاً إدارياً مهماً في تلك المنطقة.
وأضاف إن المخازن تضم ألواحاً من خشب الأرز وكانت تخص السفن التي استخدمها المصري القديم.
وقال جورج كاسيل رئيس البعثة الفرنسية إنه عثر وسط هذه المخازن على مبنى مستطيل مساحته نحو 600 متر مربع، ويتكوّن من عدة حجرات وممرات، وإن الدراسات الأوّلية على هذه المخازن أوضحت أنها تنقسم إلى جزءين أحدهما لتخزين السفن والحبال الخاصة بها، والثاني لتخزين الأواني. والجدير بالذكر أن السفن المصرية كانت تجوب البحر المتوسط، وكانت قد أسست تجارة واسعة مع المدن الفينيقية التي كان تستورد منها خشب الأرز لبناء السفن والقبور الفرعونية.