اجتمع عدد من فاعليات المتن وأهله، أمس، في لقاء أمام مدخل أحد المجمعات التجارية في منطقة الدورة، رفع خلاله المجتمعون أصواتهم للمطالبة بإيجاد حل سريع لأزمة السير الخانقة على أوتوستراد المتن الساحلي، وخصوصاً في الجزء الممتد بين منطقتي إنطلياس ونهر الموت، والتي يرّجح أنها تفاقمت لأسباب عدة، منها الأشغال القائمة على الأوتوستراد المذكور. وشارك في الاعتصام وزير الداخلية والبلديات زياد بارود، إضافة إلى النائب إبراهيم كنعان، وفاعليات أخرى، أبرزها قائمقام المتن مارلين حداد ورئيس بلدية الجديدة ـــــ البوشرية ـــــ السد، وقائد منطقة جبل لبنان في قوى الأمن الداخلي.وفي البداية، شرح ممثّل مجلس الإنماء والإعمار المهندس إيلي حلو سبب الأزمة، العائدة إلى إنشاء جسرين في المنطقة، مشيراً إلى «أن السير على الأوتوستراد هو أكثر من قدرته الاستيعابية». أما الوزير بارود، فذكر خلال الاعتصام أن عمر هذه الأزمة يعود إلى 30 سنة، لافتاً إلى أن محاولات معالجتها تصطدم بالوقت، بسبب انعدام التخطيط فيما يتعلق بالطرق. وأشار بارود إلى إضافة 500 عنصر إضافي من قوى الأمن الداخلي، إلى 638 فقط كانوا يهتمون بشؤون السير في كل لبنان سابقاً. بدوره، شكر النائب كنعان مفرزة السير على الجهود التي تبذلها، مطالباً بإنشاء وزارة تخطيط تحول دون التضارب في عمل الوزارات والمجالس. كما أعلن بعد الاجتماع التوصل إلى عدد من الحلول، جاء في أولوياتها تأجيل تنفيذ الأرصفة في منطقة نهر الموت، وفتح الممر المحيط بالمجمع التجاري القريب، تمهيداً لضمه إلى الأوتوستراد، بعد إزالة مكعبات الباطون على مراحل. وكشف كنعان عن وعد تلقّاه من ممثّل مجلس الإنماء والإعمار باستحداث ممرات من شأنها تسهيل المرور بين جهتي الأوتوستراد.
(الأخبار)