بات البحث عن الصواريخ ومطلقيها من أولويات عمل الأجهزة الأمنية اللبنانية في الجنوب، وذلك منذ اكتشاف صواريخ معدّة للإطلاق نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة بالقرب من بلدة الناقورة الجنوبية، وبعد إطلاق دفعة صواريخ من وادٍ قريب من بلدة طيرحرفا، ولاحقاً من أحد أودية العرقوب. الأمر لم يشغل الأجهزة الأمنية اللبنانية فقط، بل تعداها إلى أجهزة استخبارات الدول التي تشارك قوات منها في قوات الطوارئ الدولية. وبما أن التحقيقات لم تفضِ بعد إلى تحديد مطلقي الصواريخ، تبرّعت سيدة بالكشف عن مطلقي الصواريخ الذين شغلوا بال الأعداء والأصدقاء.فمساء أول من أمس، ورد اتصال من هاتف عمومي إلى غرفة عمليات سريّة صيدا، قال خلاله المتصل المجهول إنه يعرف شخصاً شارك في إطلاق الصواريخ المذكورة. وبعد ذلك، سمّى المتصل مطلِق الصواريخ ثم أقفل الخط. القوى الأمنية أخذت الأمر على محمل الجد وبدأت تحقيقاتها. لكن، قبل توقيف «مطلق» الصواريخ، وردت إلى قيادة الدرك في منطقة الجنوب معلومات عن المتصل. مباشرة، توجهت دورية من مفرزة استقصاء الجنوب إلى مدينة صور، وأوقفت الشخص المشتبه في كونه المتصل بغرفة العمليات، وضبطت في حوزته بطاقة الهاتف المستخدمة. وخلال التحقيق معه، أفاد الموقوف بأن جارته طلبت من أحد الأشخاص الاتصال بالقوى الأمنية وإبلاغها أن زوجها هو من أطلق الصواريخ، بسبب وجود خلافات بين الزوجين. وقد أحيل الموقوف مع بطاقة الهاتف المضبوطة على القضاء المختص.
(الأخبار)