طرابلس ــ الأخبارتعرّض أمس رئيس جبهة العمل الإسلامي ـــــ هيئة الطوارىء الشيخ محمد شحادة ناصر في شارع المئتين في طرابلس، لإطلاق نار أدى إلى إصابته برصاصتين. وذكرت أمس أوساط مقرّبة منه أنه «تعرض لمحاولة اغتيال»، وأنه أُصيب في حوضه وفخذه برصاصتين أدتا إلى تمزق أعصاب الفخذ اليسرى، ما استدعى نقله إلى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت بعدما تبيّنت خطورة إصابته.
وقال أمس مسؤولون أمنيون إن «من أطلقوا النار على ناصر كانوا أربعة أشخاص داخل سيارة ذات زجاج داكن، أُلقي القبض على اثنين منهم، أمّا الشخصان الآخران فتمكّنا من الفرار إلى جهة مجهولة، وإن الأجهزة الأمنية تتعقّبهما». وكانت السلطات القضائية والأمنية المختصة قد بدأت تحقيقاتها في القضية وكشف ملابساتها.
وجاء التعرض لناصر على خلفية النزاع الداخلي الذي نشب أخيراً داخل جبهة العمل الإسلامي ـــــ هيئة الطوارئ، الذي أدى إلى تنصيبه رئيساً جديداً للجبهة، وعزل رئيسها سيف الدين الحسامي (الذي انشق السنة الماضية عن جبهة العمل التي يرأسها النائب السابق فتحي يكن) بعد إنشاء مجلس قيادة جديد.
وكشف مصدر مقرب من الجناح الجديد في الجبهة لـ«الأخبار» أن «القرار اتخذناه قبل عشرة أيام، وأن بياناً بهذا الخصوص صدر مساء أول من أمس أشرنا فيه إلى أن فصل الحسامي كان بسبب تعامله وعلاقاته الوثيقة التي تربطه مع نائب الرئيس السوري السابق رفعت الأسد ونجله والتجمع القومي الموحد الذي يرأسه، وأعلنا فيه ثوابتنا ومبادئنا الوطنية، وأننا ملتزمون مرجعية النائب سعد الحريري، وأنه بعد عقده مصالحة مع حزب الله، فإننا معنيون بحماية هذه المصالحة».