تعرضت الزميلة هلا المرّ ــ إذاعة صوت الموسيقى ــ للضرب والنشل ونقلت إلى المستشفى للمعالجة وما زال الجناة فارين من وجه العدالة. فبينما كانت المرّ تنقل بعض الأغراض إلى مدخل المبنى الذي تقطن فيه في منطقة جل الديب الساعة السابعة والنصف مساءً، اقتربت منها دراجة نارية فجأةً، وما هي إلا ثوان قليلة، حتى حاول أحد الشابين على متن الدراجة انتزاع حقيبة يدها. تمسّكت هلا بحقيبتها وقاومت الناشل بشدة، إلا أنه ضربها على رأسها بعنف، ورماها أرضاً. نال الفاعل مبتغاه، وحصل على الحقيبة، فيما بقيت الزميلة على الأرض تشاهد سائق الدراجة ورفيقه يهرعان إلى أحد الأزقة القريبة، ويختفيان في الظلام.اجتمع بعض الناس حول الزميلة المر، وقام أحدهم بإيصالها إلى مستشفى قريب في الأشرفية، لتلقّي العلاج. كانت آثار الضرب بادية على وجهها. وصفت حالتها بالخطيرة في بداية الأمر، إلا أنها سرعان ما عولجت، وتخضع منذ ليل أمس، للمراقبة المركّزة.
ونقلت الزميلة المر عن أهالي منطقة جل الديب سخطهم من الحادثة، وخصوصاً أن المنطقة شهدت في النهار ذاته، حادثة مماثلة في وقت الظهيرة، أي قبل نشل المر بساعات قليلة، من دون «وجود أي حركة أمنية» كما قالت المر، التي أكدت أنها قدمت دعوى ضد مجهول.
التقارير الأمنية أوردت حصول عشرات حوادث النشل المشابهة خلال الأشهر القليلة المنصرمة. وتعد الزميلة المر الإعلامية الثالثة التي تتعرض لمحاولة نشل في الأسابيع الأولى من السنة الحالية، بعد تعرض زميلتين من أسرة «الأخبار» لحالات مشابهة. وما يلفت النظر، هو ارتفاع عدد الزميلات الصحافيات اللواتي يتعرضن لمحاولات النشل، وهن القادرات على إيصال الحدث أسرع من المواطنين العادين، بحكم طبيعة عملهن.
(الأخبار)