■ لماذا تعاني بعض الفتيات من آلام العادة الشهرية؟ - إن آلام العادة الشهرية شائعة عند الفتيات، سواء كنّ صغيرات أو في مراحل أخرى في «سنّ الحيض»، وهذه الآلام لا تشكل خطورة، ولكنها قد تكون من الشدة أحياناً بحيث تدفع بصاحبتها إلى المستوصف أو طوارئ المستشفى. إن السبب الحقيقي لآلام العادة غير معروف. والمعروف أنها نوعان، فالآلام الأولية لا يوجد سبب واضح لها، والآلام الثانوية تحصل نتيجة أسباب مرضية.
آلام العادة الأولية تداهم ضحيتها مع بدء الحيض، وتزول عادة في الأيام الثلاثة الأولى منه. وتحصل نتيجة ارتفاع مركبات كيميائية اسمها بروستاغلاندين تؤدي إلى انقباض الأوعية الصغيرة في جدار الرحم وإلى انقباض الرحم نفسه، ما يؤدي إلى المعاناة من الآلام، وهناك عوامل قد تؤدّي دوراً في زيادة حصولها مثل التاريخ العائلي، السمنة وعدم وجود حمل في السابق.
أما آلام العادة الشهرية الثانوية فتحدث قبل مجيء الحيض بأسبوع تقريباً، وقد تستمر لبضعة أيام بعد انقطاع الحيض. ولمركبات البروستاغلاندين دور في وقوعها، إلى جانب أسباب مرضية، من بينها: الورم الليفي للرحم، الالتهابات الميكروبية، داء البطانة الرحمي، وجود اللولب المانع للحمل... الخ.
من الأمور التي تزيد حدوث آلام العادة الشهرية: الإكثار من المشروبات المنبّهة، التدخين، المبالغة في أكل الأطعمة المالحة أو الحلوة، الضغوط النفسية والعصبية، الإرهاق في العمل سواء في البيت أو في الوظيفة.

لطرح الأسئلة في هذه الزاوية أرسلوا رسائلكم إلى
[email protected]