حلا ماضييتعرض الطفل خلال فصل الشتاء لأنواع مختلفة من الفيروسات، يشفى إذا تناول بعض الأدوية المُخفضة للحرارة أو ما يعادلها. لكن ثمة مجموعة من الفيروسات التي قد تتطور، ويسبب تطورها التهابات قوية قد تصل إلى الرئتين أو غيرهما من الأعضاء، وتؤدي في حالات معينة إلى وفاة المُصاب. ولعل أخطر هذه الفيروسات الجديدة: «فيروس أدنو» وهو من أنواع الجراثيم التي تتسبب بالرشح القوي والحرارة العالية، كما يقول طبيب الأطفال الدكتور ربيع سبيتي.
في هذا الإطار، يشير سبيتي إلى أن عوارض «فيروس أدنو» تظهر على شكل ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة أو التهاب في عين واحدة أو في الاثنتين، وكذلك الحال بالنسبة إلى الأذنين. وقد يتسبب هذا الفيروس باحتقان الحنجرة وصولاً إلى التهاب الشُعب الهوائية أو الأنسجة، والطفح الجلدي والإسهال والغثيان عند الأطفال.
وتختلف العوارض التي يسببها «فيروس أدنو» من إنسان إلى آخر، إذ من الممكن ظهور عارض أو اثنين فقط على أحد المصابين، كما قد تظهر العوارض كلها في الوقت نفسه عند مصاب به، مما يجعل حالة الطفل محرجة وسيكون بالطبع في حاجة إلى الدخول الفوري إلى المستشفى.
يشير سبيتي إلى أن «فيروس أدنو» ينتقل بواسطة التنفس في حال وجود إنسان أو طفل مريض به، ويكثر داخل الحضانات والمدارس أو أماكن العمل المزدحمة. ويضيف الطبيب المتخصص أن عوارض هذا الفيروس قد تظهر خلال ساعات وتتطور سريعاً جداً.
يقول سبيتي إنه ليس من علاج محدد لاحتواء «فيروس أدنو»، والحل الوحيد هو في الوقاية منه (هنا أيضاً يصح القول بأن درهم وقاية خير من قنطار علاج).
أساليب الوقاية التي يجدر الالتزام بها عديدة، منها الابتعاد قدر المستطاع عن الأمكنة المزدحمة، والتغذية السليمة والتحصين بالفيتامينات لبناء مناعة قوية، والإكثار من تناول السوائل الدافئة وغير الباردة، كالزهورات، واليانسون، لأن الفيروسات عموماً تخرج مع البول.
كذلك ينصح سبيتي الأمهات اللواتي يلاحظن وجود أي من العوارض المذكورة عن هذا الفيروس عند أطفالهن، عدم إرسالهن إلى الحضانة أو المدرسة ومراجعة الطبيب المختص.