1315 شمعة تضيء عتمة قبور شهداء غزّة
كان من المفترض أن تكون ألف شمعة وشمعة، وفق ما حدده الداعون للتحرك، نادي أصدقاء صوت الشعب منذ أيّام. إلا أنّ الارتفاع الجنوني لأعداد شهداء غزّة عدّل الصيغة. وبدل الألف والواحدة، بات العدد 1315 شمعة تضيء عتمة 1315 قبراً بارداً، هو رقم أعداد الشهداء كما نقلته وسائل الإعلام. أمس، في ساحة جبران أمام مبنى «الإسكوا»، اجتمع «الرفاق» من أصدقاء نادي صوت الشعب واتّحاد الشباب الديموقراطي اللبناني وقطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي اللبناني ولجنة حقوق المرأة اللبنانيّة ومنظمة وردة بطرس، بقيادة الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة للتضامن مع الغزاويين الشهداء. لم يتكلّموا ولم يرفعوا الشعارات، بل أضاؤوا شموعاً على عدد الذين سقطوا خلال ثلاثة وعشرين يوماً من العدوان، في محاولة «للإبقاء على القضيّة وعدم نسيانها»، كما تشير رئيسة النادي مريم قصار.
«إبقاء القضيّة»، هو الشعار نفسه الذي أكّده حدادة، معتبراً أنّ ما جرى ويجري في غزّة هو الدليل القاطع على المقاومة. وانتقد حدادة موقف الدول العربيّة، واصفاً النشاطات والوقفات التضامنية للبعض بـ«النفاق والتكاذب المشترك لامتصاص النقمة الشعبيّة على هذا التخاذل». من جهة أخرى، أكّد حدادة «أنّ القضية لم تنتهِ ودماء الشهداء الذين سقطوا خطّت معلم المقاومة بكلّ أنواعها». كذلك طالب حدادة القوى التحررية في العالم بالعمل من أجل رفع الحصار عن غزة من خلال «تحضير أنفسهم لممارسة شعبية تحاصر الحصار وتقفل السفارات الإسرائيليّة وتحارب الكيان الصهيوني» وكلّ ذلك «دون التخلي عن المقاومة».

منظّمات المجتمع المدني في لبنان
تبحث إرسال حملة تضامن إلى غزّة


عقدت لجنة المتابعة لمنظمات المجتمع المدني في لبنان اجتماعاً ناقشت خلاله «الأوضاع المأساوية في غزة» ودعت «إلى تقديم قادة إسرائيل إلى العدالة». وألقى الدكتور كامل مهنا بياناً أشار فيه إلى «أن لجنة المتابعة ترى أن عملية الإبادة الجماعية التي أقدمت عليها آلة الحرب الإسرائيلية في غزة وضعت العالم بأجمعه أمام جريمة فاقت في وحشيتها كل التصورات». وأضاف: «إن لجنة المتابعة لمنظمات المجتمع المدني في لبنان، التي تضم مظلات أهلية لبنانية وفلسطينية، تجد أنه أمام تضحيات الشعب الفلسطيني وإنجازاته ليس مقبولاً أن يمر ما حدث في غزة دون حساب، يجب أن تتكاتف الجهود لتقديم الجناة إلى العدالة وضمان ملاحقتهم ومحاسبتهم. وتطالب المجتمع الدولي بأن يؤدّي دوراً عادلاً في تثبيت وقف إطلاق النار وفتح المعابر ورفع الحصار عن غزة، والالتزام بتوفير الحقوق الأساسية المشروعة للشعب الفلسطيني». وعرضت اللجنة الاقتراحات لدعم للشعب الفلسطيني، وكان من بينها: استقبال جرحى للعلاج في مستشفيات لبنان، تأمين وحدات بلازما، تأمين أدوية ومواد عينية، إرسال أطباء لتقديم المساعدة الطبية، التبرع بأجر يوم عمل لأهل غزة. كما بحث الأعضاء في أهمية التنسيق لإرسال حملة تضامن من لبنان إلى غزة لمسح الحاجات الضرورية، وإعداد مشاريع خاصة بالقطاع.

«تحيّة لصمود أهل غزّة» في البلمند

«تحية لصمود أهل غزّة» وجهها شباب من الحزب القومي السوري الاجتماعي والتيار الوطني الحر وتيار المردة في جامعة البلمند ظهر أمس في قاعة المر في الحرم الرئيسي في الكورة. حضور خجول لا يتعدّى الأربعين طالباً وطالبة تجمّعوا في القاعة حيث أقيم معرض لصور تعكس هول المأساة التي عاشها الغزّاويّون. منسّّق التيار الوطني الحرّ في الجامعة إيلي سلّوم ألقى كلمة طالب فيها الدول بالابتعاد عن الحياد، مشدّداً على أن «صمود الشعب الفلسطيني ضمان حقّ العودة وعدم التوطين». ثم وجّه مسؤول الحزب القومي السوري الاجتماعي في البلمند جهاد سلامة كلمة لـ«أبطال غزّة» هنّأهم فيها على «النصر الذي أتوا به لشعبهم كما أتت المقاومة اللبنانية بالنصر في أيار 2000 وتمّوز 2006».