حملة تبرّعات في البدّاوي لدعم الغزاويّين المحاصرين
طرابلس ـ عبد الكافي الصمد
رفضت لارا كرّوم، ابنة الثماني سنوات، طلب والدها بتقسيم «خرجيّتها» البالغة ألفي ليرة بين مصروفها اليومي والتبرّع للحملة التي أطلقها أهالي ومدارس البداوي لدعم أهل غزّة. لم يعجبها طلب الوالد، فبادرته بالقول «كيف بدك أدفع ألف ليرة بس لغزة، أنا ما برضى، جيب عشرة».
لم تكن لارا، التلميذة في الصف الثالث في مدرسة كوكب التابعة لوكالة الأونروا في المخيّم، سوى نموذج واضح عكس عمق تأثير ما جرى على أرض غزّة على أهالي مخيم البداوي، وخصوصاً الأطفال والطلاب منهم. وقد ترجم هؤلاء تعاطفهم بوضوح في «الإقبال الواسع على حملة التبرعات التي انطلقت الأحد الماضي في المخيم، على أن تنتهي بعد ظهر غدٍ الجمعة، بهدف جمع ما يتيسر من أموال وإرسالها إلى أهلنا في غزة»، وفق ما يشير المسؤول عن الحملة أبو محمد حسيب.
وقد أوضح حسيب أن «أموال حملة التبرعات سترسل عبر الأونروا إلى المؤسسات الطبية في قطاع غزة»، مشيراً إلى أن «المبلغ الذي جُمع حتى الآن وصل إلى نحو 15 مليون ليرة لبنانية، منه قرابة 5 ملايين من طلاب المدارس، وهو مبلغ لا بأس به في ظلّ الأوضاع الاقتصادية والحياتية الصعبة التي يعيشها أهالي المخيم، وخصوصاً أن معظم الأهالي وتحديداً الطلاب منهم، حرصوا على المشاركة في الحملة حتى لو كانت تبرعاتهم رمزية». وكانت المؤسسات الاجتماعية والثقافية والكشفية والتربوية في المخيم قد أطلقت حملة التبرعات، بالتوازي مع حملة التبرّع بالدم التي أطلقتها مستشفى صفد التابعة لجمعيّة الهلال الأحمر الفلسطيني. وقد شملت في يومها الأول البيوت والمحال التجارية والمواطنين داخل المخيم، وفي الأيام الأربعة الأخرى المدارس التسع التابعة للأونروا في المخيم، على أن يخصص اليوم الأخير للفلسطينيين المقيمين في ضواحي المخيم، فضلاً عن «الجيران اللبنانيين».

فلسطينيّو عين الحلوة يحتفلون بنهاية العدوان

عين الحلوة ـ خالد الغربي
احتفل الفلسطينيون في الشارع التحتاني في مخيّم عين الحلوة بانتصار المقاومة في غزّة على طريقتهم، فأضرموا النار في مجسّم يمثّل دبابة إسرائيليّة، وغنّوا وهتفوا لـ«أبو الوليد» (رئيس المكتب السياسي في حركة حماس خالد مشعل) و«هنيّة» (رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنيّة). وقد شارك في النشاط ممثلون عن القوى والفصائل الفلسطينية وعن الأحزاب اللبنانية وهيئات أهلية. وخلال اللقاء، دعا مسؤول الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين في صيدا خالد يونس «إلى ترجمة مقررات القمم العربية، ولا سيما قمة الكويت إلى أفعال لاستعادة التضامن العربي في مواجهة العدوان والمخططات الإسرائيلية». بدوره، رأى مسؤول الجبهة الشعبية عبد الله الدنان «أن وقف إطلاق النار من جانب إسرائيل جرى تحت ضغط المقاومة الفلسطينية وصمود أبناء غزة».

أطفال فلسطينيّون ولبنانيّون يعتصمون لأجل غزّة

نفّذ تجمّع المؤسسات الاجتماعية والإنسانية ومؤسسات المجتمع المدني ورياض الأطفال الفلسطينية العاملة في لبنان، اعتصاماً أمام مبنى «الإسكوا»، بمشاركة أكثر من ألف طفل فلسطيني ولبناني. وحمل المشاركون صوراً تظهر بشاعة المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في حق الأطفال الأبرياء في غزة، كما رفعوا لافتات تندّد بالاعتداء الهمجي. وفي ختام الاعتصام، سلّم وفد من الأطفال مذكرة إلى ممثل الأمم المتحدة في لبنان نصت «على وجوب تأمين حياة أفضل للأطفال وتوفير الأمن والسلام والرفاهية».

حل بلديّتي تاشع والشيخ طابا

أصدر وزير الداخلية والبلديات زياد بارود قراراً قضى بحل مجلسي بلديتي تاشع والشيخ طابا (قضاء عكار) بعدما فقدا أكثر من نصف عدد أعضائهما. وقد كلّف بارود قائمقام عكار طوني مخيبر القيام بأعمال مجلس بلديّة تاشع، ورئيس القلم الأصيل في قضاء عكار القيام بأعمال مجلس الشيخ طابا إلى حين انتخاب المجلسين الجديدين.