ديما شريفربما لهذا كنّا البلد الذي شهد العدد الأقل من التظاهرات الشعبية اعتراضاً على مجازر غزة. ربما لذلك لم يتحرّك أحد أيضاً عندما صدرت مقررات جلسة مجلس الوزراء الأسبوع الماضي وجاء فيها «الموافقة على طلب وزارة الدفاع الوطني إقامة قاعدة بحرية على شاطئ مخيم نهر البارد وتكليف مجلس الإنماء والإعمار التعاقد مع استشاري لإعداد الدراسة المطلوبة بالتنسيق مع وزارة الدفاع الوطني».
هكذا مرّ القرار دون اعتراض. ربما لم ينتبه له أحد. ربما سمع به عديدون لكنّهم لم يهتموا. لكنني متأكدة أنّ هناك من رحّب بالقرار. هناك من كشّر عن أنيابه وسال لعابه أمام وليمة الدم المتخيلة. فتصوروا ما يمكننا أن نفعله بقاعدة عسكرية وطائرات مستعملة... ربما نغيّر الديكور قليلاً ونحوّل مخيمات لبنان إلى بارد ثانٍ أو غزة أخرى.