أحمد محسنسجّلت التقارير الأمنية، أمس، وقوع 9 عمليات نشل، بين مناطق بيروت وضواحيها. قد يبدو الرقم مخيفاً للناس، بالتزامن مع إطلاق وزارة الداخلية حملتها الواسعة، لضبط مخالفات الدراجات النارية، وخصوصاً أن الأخيرة هي الوسيلة الأشهر للنشل. بيد أن تسجيل هذه العمليات في التقارير، ليس سلبياً كما يظهر الرقم. ويمكن اعتبار ورود هذه المعلومات إلى القوى الأمنية، دليلاً على ارتفاع ثقة المواطنين في أجهزة الأمن، بعدما نجحت الأخيرة في احتجاز أكثر من 260 دراجة في مدينة بيروت وحدها، في الأيام الأولى من الحملة، لا سيما أن الدراجات المستعملة للقيام بعمليات النشل، ليس بالضرورة أن تكون غير قانونية. تحدث العملية بالطريقة عينها غالباً. كانت المواطنة منى ع. (25 عاماً) تتمشى في منطقة مار الياس أمس، قبل أن تقترب منها دراجة صغيرة الحجم، وتسلبها حقيبتها. أما مارنيت آ. (76 عاماً) فكانت داخل سيارة الأجرة في منطقة الجعيتاوي، حين نشلت حقيبتها. وبعد ساعات، سجل في التقارير قيام آخرين بنشل سمر خ. في زقاق البلاط. تابعت التقارير الأمنية سرد عمليات النشل في مختلف أنحاء العاصمة: رأس النبع، فردان، وسليم سلام، وصولاً إلى بئر حسن، ودوحة عرمون. قد يخيّل للمواطنين أنه ليس من وجود لمكان آمن، لسيدة مع حقيبة يد.
واللافت هو تكرار بعض عمليات النشل في مناطق محددة، كشارع الحمرا، الذي تزايدت فيه الحالات المشابهة (تكررت إحداها أول من أمس)، أو كمنطقة الطيونة التي تعرضت فيها المواطنة دورين ك. (27 عاماً)، أمس، للنشل عبر دراجة متوسطة الحجم. من الصعب تحديد وجهة هروب الفاعلين، لكن بات ممكناً تحديد بعض المناطق التي ينشطون حولها، بعدما ذكرت في التقارير الأمنية مرات عديدة.