■ تغيرت عادتي الشهرية منذ أن تزوجت، فصارت تمتد عشرة أيام أو أكثر ، فما سبب ذلك؟ أجريت صور للرحم فتبين أنه نظيف؟- بدايةً لا بد من التوضيح بأن الكثيرات يخلطن ما بين الدورة الشهرية والعادة الشهرية (الحيض) فيستعملن التعبير الأول مرادفاً للثاني. الدورة الشهرية هي الفترة الزمنية التي تمتد من اليوم الأول لبدء الحيض حتى اليوم الذي يسبق الحيض التالي، ومدة الدورة تختلف من امرأة إلى أخرى، وتتأرجح من 21 إلى 35 يوماً، والمعدل الوسطي هو 28 يوماً. أما الحيض (أي العادة الشهرية) فهو الإفراز الدوري للدم ومخلّفات بطانة الرحم، ومدة الحيض تتباين من أنثى إلى أخرى، وتستغرق عادةً من يومين إلى عشرة أيام.
تبدّل مدة الحيض إلى فترة أطول مما كانت عليه، أمر لا أهمية له إن كانت الدورة الشهرية منتظمة، أما إذا اضطربت هذه الأخيرة فهذا دليل خللٍ ما على الصعيد الهرموني، وكما هو معروف فإن الدورة الشهرية عملية معقدة يسهم في إخراجها الرحم والهرمونات والدماغ والغدد والمبيضان، وأي طارئ يصيب أحدها يؤثر في الدورة الشهرية، من هنا فإن صورة الرحم وحدها لا تكفي لاستيضاح المشكلة، ولا بد من الخضوع لتحريات هرمونية واستقصاءات أخرى. إذا اكتشف السبب المؤدي إلى الخلل في مدة الحيض فإن العلاج قد يسمح بإعادة مدة العادة إلى سابق عهدها، أما في حال عدم اكتشاف سبب واضح فبإمكان الطبيب أن يصف لك حبوباً هرمونية لتقصير مدة الحيض.
لطرح الأسئلة في هذه الزاوية أرسلوا رسائلكم إلى
[email protected]