لا تزال موافقة رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور زهير شكر، على إجراء امتحان استثنائي للأسير المحرّر حسين سليمان، تثير عدداً من السجالات، كان آخرها، أمس، بيانان: أحدهما أصدرته المنظمات الشبابية والطلابية، والثاني جهة مجهولة تسمّي نفسها «طلاب مستقلون في معهد العلوم الاجتماعية».المنظمات أدانت «موقف قلّة من أساتذة المعهد الذين رفضوا إجراء الامتحان»، مطالبة رئاسة الجامعة «بالتحقق من أوضاعهم وممارساتهم». وتوجّهت إليهم بالقول: «خجلاً، إن بعض الجامعات الإسرائيلية وافقت على دراسة الأسرى داخل السجون. فاتّعظوا». أما البيان الثاني الذي تلقّته «الأخبار» فيحمل توقيع «طلاب مستقلون» من دون وجود رقم هاتف أو فاكس لمعرفة الجهة التي تقف وراءه. ورغم تحفّظ «الأخبار» على نشر مثل هذه البيانات، إلا أنه يبدو أنّ هؤلاء يئسوا من مطالبتهم عبر سلسلة بيانات سابقة بمنع الأسير المحرر من تقديم الامتحانات، فدعوا إلى «أن يشمل الامتحان جميع من لديهم ظروف استثنائية». واللافت أن البيان يتهم مدير الفرع الأول الدكتور محسن صالح بتأمين منحة تخصص في الخارج لطالبة من أقربائه، غير مستوفية شروط التفوّق والاختصاص.
لكن صالح ينفي في اتصال مع «الأخبار» «أن تكون الطالبة التي وافق مجلس الوحدة على إعطائها منحة تخصص مع طالبة أخرى من الفرع الثاني تمتّ إليه بأيّ صلة. وأضاف: «يبدو أن البعض فوجئ بأن الطالبتين تنتميان إلى حزبين معارضين، فطالبوا بإلغاء القرار الذي سبق أن وافقوا عليه ضمن الأطر الأكاديمية والقانونية».
(الأخبار)