البلمند ـ أمل ديبتطوّع، طبّق، تعلّم. بهذه العبارة ذيّل الإعلان الترويجي للـ«Opportunity day» أو «يوم الفرص» في جامعة البلمند الذي دعا إليه مركز خدمات التوظيف وبرنامج «SEED» في الجامعة. المعرض الذي ينظّم للمرة الأولى في جامعة لبنانية يسعى لإرشاد الطلاب إلى الفرص المتوافرة أمامهم لتطبيق معلوماتهم المكتسبة أكاديمياً إما عبر التدريب أو عبر التطوّع. حضر ممثلو الشركات والمؤسسات لاستقبال طلبات التدريب الصيفي لطلاب الهندسة وإدارة الأعمال، إضافة إلى عدد كبير من الجمعيات الأهلية وهيئات المجتمع المدني، واستقطبوا طلاباً يبحثون عن فرص للانخراط في أعمال تطوّعية منوّعة. توافد عدد كبير من الطلاب إلى قاعة المعارض في «مبنى الزاخم للأنشطة الطلابية» وهم يحملون سيرهم الذاتية ويبحثون عن عمل أو نشاط تطوعي يملأ أوقات فراغهم. وكانت المرّة الأولى التي يجتمع فيها عدد كبير من الجمعيات الأهلية اللبنانية في مكان واحد و«تتنافس» على استقطاب الطلاب واجتذابهم للعمل معها.
وجد الطلاب أنفسهم أمام خيارات عدة للتعبير عن أنفسهم واستثمار طاقاتهم، قدمتها أكثر من 25 جمعية وشركة. يستفيض مارك طربيه الناشط في «فرح العطاء» في الشرح عن الجمعية والنشاطات التي تقوم بها والمشاريع التي تنظمها أمام طلاب تجمّعوا في الزاوية المخصصة للجمعية. وبعد الكلمات الحماسية والأفكار الجديدة التي يطرحها، ينجح طربيه في استقطاب عدد من الطلاب الذين تحمسوا للمشاركة في مشاريع الجمعية «خصوصاً تلك التي تقام في الشمال». وتحمّست الطالبة نهاد شاهين للاطّلاع على عمل الجمعيات، فيما أتت لينا فرح لتوزّع سيرتها الذاتية على الشركات التي تطلب متدرّبين. وهنا تحدث العارضون عن سعي الطلاب لمعرفة كيفية أصول امتلاك الخبرة المهنية المطلوبة التي تسهّل إيجادهم فرصاً للعمل. وقد أوضحت منسّقة مكتب خدمات التوظيف في جامعة البلمند، أميّة قرعان، أنّ هذا النشاط يمهّد لمعرض فرص العمل الذي يقام في ربيع كل عام في الجامعة، وهو فرصة «لتعريف الطلاب على أفكار جديدة ونشاطات مختلفة تقام في بلدهم وينظمها شباب من عمرهم لكنّهم لا يعرفون عنها الكثير». وشدّدت قرعان على أهمية توسيع آفاق الطلاب، وإرشادهم في البحث عن عمل، أكان تجارياً أم تطوّعياً، لما له من أهمية في إغناء سيرتهم الذاتية.