يجتمع اليوم مجلس أساتذة معهد العلوم الاجتماعية ــ الفرع الأول في الجامعة اللبنانية لرفع توصية بالامتحان الاستثنائي للأسير المحررتوقفت أمس حملة البيانات والبيانات المضادة بشأن قضية الامتحان الاستثنائي للأسير المحرر حسين سليمان في معهد العلوم الاجتماعية ـــــ الفرع الأول في الجامعة اللبنانية. فرئيس الجامعة الدكتور زهير شكر دعا أمس إلى لقاء «مصالحة» في مكتبه، جمع فيه عميد المعهد الدكتور فرديريك معتوق، مدير الفرع الأول الدكتور محسن صالح، أعضاء مجلس الفرع، رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة الدكتور حميد الحكم وأمين الإعلام في الهيئة الأستاذ في المعهد الدكتور نزيه خياط.
ونقل الأساتذة عن رئيس الجامعة إصراره على احترام الهيئات الأكاديمية ودور المجالس، ولا سيما مجلس الفرع استناداً إلى التعميم 27 الصادر عن مجلس الجامعة وضرورة طرح جميع المسائل المحددة في التعميم المذكور، كلّ حسب صلاحياته. وخرج المجتمعون في رئاسة الجامعة بالاتفاق على وقف السجال الحالي في المعهد وإعادة الأمور إلى نصابها، بحسب الأساتذة عبر إحالة القرار، الموقّع من رئيس الجامعة والعميد، والذي حظي منذ نحو أسبوعين بموافقة وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري بصفتها وزيرة وصاية على إجراء دورة استثنائية، إلى المجلس لسلوك المسار الإداري والأكاديمي تنفيذاً لما جرى اتخاذه. وبناءً عليه، وجه مدير الفرع الدعوة إلى أعضاء مجلس الفرع للاجتماع اليوم والتداول في الموضوع بما أنّ تشكيل اللجان الفاحصة تقتضي كما قال الأساتذة بأن يرفع مجلس الفرع توصية بهذا الشأن إلى مجلس الوحدة الذي يرفعها بدوره إلى رئيس الجامعة بغية إصدار القرار ليطلب عندئذ من الأساتذة وضع أسئلة للامتحان المذكور. ويوضح الأساتذة أن الاعتراض لم يكن على مبدأ إجراء الامتحان للأسير المحرر، إنما الخلاف كان على آلية التواصل بين المدير ومجلس الفرع. لكن هناك من يؤكد أنّ لمجلس الفرع صفة استشارية، والمدير لم يتخذ القرار بل عمد إلى تنفيذه والامتحان الاستثنائي لا يحتاج إلى قرار من المجلس. وتساءل هؤلاء لماذا أطلقت حملة البيانات وبدأ الهجوم في الإعلام ما دام ليس هناك خلاف على مبدأ الامتحان. وأعربوا عن اعتقادهم بأنّ البعض في مجلس الفرع يسعى إلى الهيمنة على الإدارة. وأظهر الواقع أنّه عندما يتوقف دسّ الطابور الخامس تتوقف المشاكل في معهد العلوم الاجتماعية.
وكان أصدقاء الأسير المحرر قد أصدروا في وقت سابق من يوم أمس بياناً جددوا فيه مطالبتهم مدير المعهد بالإسراع في إجراء الامتحانات وفق القوانين المرعية الإجراء إنفاذاً لقرار رئيس الجامعة وعميد المعهد، داعين الجهات المختصة إلى وضع حدّ لسلطة الأمر الواقع التي يديرها من سمّوهم «الشطار» تحت عناوين «تاريخ المعهد وتقاليده وأعرافه». وناشدوا «تنظيم أوسع حملة تضامنية مع هذه القضية الوطنية». ورفع الأصدقاء لافتة في المعهد تحيّي رئيس الجامعة على اتخاذه القرار. يذكر أنّ الجدل انتقل إلى القاعات الدراسية ووصلت حدّة النقاش وتبادل الاتهامات بين الأساتذة المعترضين والطلاب الداعمين إلى حدّ الصدام.
(الأخبار)