تخطّط إحدى شركات المقاولات لبناء جزيرة على شكل أرزة قبالة السواحل اللبنانية على غرار الجزر الاصطناعية في قطر والإمارات. هذا ما تعلّق عليه مجموعة «Cedar Island - Lebanon ; île en forme d>un cèdre -Liban» (جزيرة الأرز ـــــ لبنان) و«صفحة المعجبين» التابعة لها على الموقع. وجمعت المجموعة ما يقارب سبعمئة وخمسين شخصاً فيما انضم إلى الصفحة ثلاثة آلاف معجب.وقد وضع مؤسّسو المجموعة والصفحة صوراً للجزيرة المرتقبة إلى جانب المعلومات الكاملة عما تنوي الشركة فعله لبناء الجزيرة قبالة شاطئ الدامور، إلى جانب زيارتها لعدد من السياسيين لأخذ «بركتهم» في المشروع السياحي.
وانضم بعض الأشخاص كي يقدموا اعتراضهم على المشروع. فيقول أحد الاعضاء إنّه رغم محبّته للأرزة «رمزنا»، فلبنان ليس دولة خليجية للترفيه عن السياح بهذا الشكل. أما إحدى الفتيات فقالت إنّ إسرائيل ستجد شيئاً جديداً لقصفه في المرة المقبلة. ويعترض أحد الشبان على الأذى الذي ستسبّبه هذه الجزيرة للحياة البحرية وارتفاع منسوب المياه في المنطقة. فيرد آخر متسائلاً عن جبال النفايات في برج حمود والكرنتينا وضررها على البيئة.
في المقابل، يعبّر أحد الأعضاء عن فرحه الكبير بهذا المشروع ويرغب بمنزل فيه. وتسأل إحدى الفتيات ما الضرر إذا جاء الخليجيون واشتروا أسهم الجزيرة.
ويرى أحد الاعضاء أنّ الفكرة سخيفة وتتطلب مبلغاً كبيراً من المال ولذلك يجب حفظ كل التفاهات لمدينة دبي. ويطلب أن يتعلم اللبنانيون كيف يتعايشون بعضهم مع بعض في البداية ثم العمل على جذب السياح.
ويجادل أحد المعترضين بأنّ لبنان ليس صحراء كدول الخليج ليبني جزيرة كهذه، ويقترح في المقابل توجيه الأموال لتطوير بيروت ككل لا الوسط التجاري فقط.