استيقظ أهالي شارع مارون مسك في الشياح طبيعياً أمس. لم يكن في الشارع الضيق ما يعكّر يومهم الجديد. بيد أن صوت طلق ناري واحد، في الثامنة صباحاً، كان كافياً لإثارة انتباه المواطنين. وما هي إلا دقائق قليلة، حتى عثر على المواطن إسماعيل حسن كسر (60 عاماً)، جثة هامدة، أمام باب منزله الكائن في بناية بسبوس، وقد تدلى من يده مسدس حربي.لم يتردد كثيرون في الشارع هناك، بالقول إن إسماعيل انتحر في بداية الأمر. وبعد أقل من ساعة على اكتشاف الجثة، حضرت القوى الأمنية إلى المكان، لإجراء التحقيقات. إضافة إلى ذلك، سرت أقاويل في الشارع، عن خلافات مزمنة للرجل صاحب الجثة مع عائلته، التي تقطن في منطقة قريبة من الشيّاح.
بعد انتهاء الضوضاء القليلة التي وقعت، نقلت الجثة إلى مستشفى بعبدا الحكومي. وفيما كانت القوى الأمنية تتابع تحقيقاتها، استعاد شارع مارون مسك ضجيجه المعتاد. مر موت إسماعيل كسر بهدوء؛ وفي منتصف الظهيرة كان الناس يتكلمون عما جرى، إلا أن بعض الذين التقتهم «الأخبار» تناقلوا قصصاً مختلفة عن الحادثة.
وفي هذا الإطار، أكد مسؤول أمني لـ«الأخبار»، أن الضحية يسكن وحيداً في شقته، لا سيما أنه يعاني من مشاكل عائلية قديمة، تعود إلى ثماني سنوات. كما أشار المصدر نقلاً عن تقرير الطبيب الشرعي، إلى أن الرجل الستيني انتحر عبر إطلاق رصاصة في رأسه. ورجّحت التحقيقات أن يكون المسدس الحربي الذي استخدم في العملية عائداً للضحية نفسه.
(الأخبار)