فيما كان الليل دامساً، تعرّضت منازل عائلة بصيص في بلدة فالوغا لعملية سرقة، بواسطة الخلع والكسر. وأثناء إجراء القوى الأمنية عملية الكشف الحسي على موقع الحادثة، اكتشفت الدورية وجود الفوضى. وأشار القاضي جان بصيبص، صاحب أحد المنازل، إلى أنه فقد أشياء من منزله، كما تعرّضت الطبقتان الثانية والثالثة للسرقة أيضاً، ويملكهما عادل بصيبص. إضافة الى ذلك، وجد المنزل المجاور ويعود إلى المواطن عبدو أبو ديوان مسروقاً هو الآخر.وأفاد أبو ديوان أنه سمع صوت سيارة في الثالثة والنصف فجراً؛ فشك في أن تكون مفخخة، وسأل صاحبها عن هويته فقط. لكنه حصل على رقم لوحة السيارة، التي تبّين من لوحة تسجيلها أنها تعود إلى مواطن يُدعى ح. ف.؛ الذي لم يحضر لاحقاً الى المحكمة مرتين متتاليتين، متذرّعاً بأسباب طبية. الا أن أبو ديوان أكد أن السيارة التي عرضت عليه أمام المخفر وتعود للمواطن ح. ف.، لا تطابق مع السيارة التي رآها يوم الحادث. وعندما استمعت إفادة ح. ف.، قال إنه كان في منزله حين وقعت الحادثة، وأصر على أنه لا يرتاد منطقة فالوغا. لاحقاً، غيّر أبو ديوان إفادته، فقال إنه خاف من الرجل صاحب السيارة، ودخل الى منزله، لكنه أكد أن رقم لوحتها هو نفسه. أنكر ح. ف. ما نسب إليه سابقاً، وتوارى عن الأنظار. في ختام جلسة المحكمة، طلب ممثل النيابة العامة تطبيق مواد قرار الاتهام، فحوكم المتهم بصورة غيابية.
وأصدرت محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضي فوزي أدهم قرارها بتجريم المتهم ح. ف. بجناية المادة 640/639 من قانون العقوبات، وأنزلت بحقه عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة، وبإنفاذ مذكرة القبض عليه، كما جرّد من حقوقه المدنية، وصودرت أمواله المنقولة وغير المنقولة، وتضمّن المتهم نفقات المحكمة كاملة.