طرابلس ــ عبد الكافي الصمدالمركز الذي احتل القسم الشرقي من الطبقة الأرضية من مبنى البلدية الجديد، يهدف وفق رئيس البلدية أحمد عيد إلى «توفير العناية النوعية للأمراض المزمنة وغير المزمنة بأسعار زهيدة، وتوفير خدمات طبية وقائية، وتوفير الخدمات في الحالات الطارئة، وتوفير إنذار مبكر حماية من انتشار الأوبئة وتعزيز دور التوعية الصحية، وزيادة نسبة التلقيح من 31 في المئة إلى 95 في المئة». ولفت عيد إلى أن المركز «سيقدم خدمات صحية متنوّعة، وهو يضم مختبراً، غرفة طوارئ، غرفة معاينة مزدوجة، غرفة أشعة، عيادة أسنان وصيدلية».
السفير الإيطالي في لبنان غابريال كيكيا، الذي حضر الافتتاح، أكد حاجة المنطقة إلى المساعدة التي «تأخذ بعين الاعتبار توقعات وآمال اللاجئين الفلسطينيين في مخيم نهر البارد، وتوقعات وآمال سكان البلدات المجاورة له، الذين عانوا جراء أحداث صيف عام 2007 من مشاكل وصعوبات عدة».
ورأى كيكيا أن الهدف من دعمنا مشروع النهوض المبكر «توفير ظروف ملائمة لإرساء إنماء شامل في هذه المنطقة وكل لبنان، ونريد لكل بلدية أن تشعر بأننا ندعمها فعلاً وأن دعمنا لها متوافر، واعتبار هذا المستوصف إنجازاً هاماً لتلبية احتياجات المواطنين، وسيُربط لاحقاً بوزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية لتأمين استدامة عمله، وتقديم خدمات عالية الجودة لأهالي المنطقة».
من جهتها، لفتت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان مارتا رويدس إلى أن «افتتاح المركز الصحي في دير عمار، وتحديث شبكة الكهرباء في المحمرة، مثلان جيدان يشيران إلى أهمية التعامل مع البلديات كشركاء»، معتبرة أن «مبادرة بلدية المحمرة لتغطية تكاليف الإضاءة العامة في مخيم نهر البارد جيدة، وتلقي الضوء على أهمية الشراكة بين الفلسطينيين واللبنانيين».
في موازاة ذلك، أكد الدكتور محمد غمراوي، الذي تحدث باسم وزير الصحة محمد جواد خليفة، أن «السياسة العامة للوزارة تقضي بتقديم كل الخدمات الصحية، بما يلبّي حاجات المواطنين وفق توزيع عادل بين المناطق، عبر برامج وتوجهات تسهّل وصول هذه الخدمات إلى جميع المناطق اللبنانية بدون استثناء».