شو بدّو الواحد يحكي... ابن بعلبك خلق وما خلق متلو». هذه إحدى العبارات التي تنتشر على حائط مجموعة «سألوني ليش راسك عالي وعيونك قوية، قلت العفو كلنا بشر بس هيك البعلبكية»، التي تتغنّى بأبناء بعلبك.وتضم المجموعة نحو سبعمئة شاب وفتاة «بعبلكية» يتناقشون في تميّزهم عن غيرهم من اللبنانيين في أمور عدة. وهذا التميّز يوضحه البيان التأسيسي للمجموعة، الذي يؤكد أنّ أبناء بعلبك أهل عروبة وكرم، شجعان ولا يخافون الموت. ويضيف البيان التأسيسي أنّ «البعلبكية» اخترعوا الدبكة، وهم ملوك الكشك والمكدوس.
ويمكن زائر المجموعة أن يطّلع على صور الأماكن الطبيعية في بعلبك، كما يمكن الزائر أن يطّلع على المصطلحات الخاصة بأهل العشائر في بعلبك. فمثلاً «لفّيلي طبوقة» تعني «عمليلي سندويش»، «اجدبه» تعني «اضربه»، أما «منيح» فتلفظ بالبعلبكي «منايح». كما أنّ «جاه الله عليك» تعني «وحياة الله». أما «فم» فتعني بالبعلبكي «بوز»، «اندفس» معناها «اسكت»، أما «فايسبوك» فتلفظ «فاس باوك». ويقول أحد الأعضاء ممازحاً إنّه من غير المقبول أن يسخر البعلبكية من لهجتهم، وإلا ماذا سيتركون للغير ليفعلوه. ويضيف «يا عمي استرونا».
أما إحدى الفتيات، فتطلب من أعضاء المجموعة ألا يميّزوا بين سكان بعلبك وسكان الجنوب، لأنّ ذلك ليس من شيم «البعلبكية». وتضيف أنّه يجب التصرف جيداً مع الجنوبيين «لنحبِّبُن فينا أكتر». في المقابل، يقول أحد الأعضاء إن وجود هذه المجموعة، مع كل ما يكتب على حائطها وإمكان قراءة ما يكتب عليه من قبل جميع الناس، يصوّر «البعلبكية» تصويراً سيّئاً، فتردّ إحدى الفتيات عليه بقولها «فشر يللي عندو شك واحد في الميّة بشهامة أهل بعلبك».