هذا العام أعلنت دور الأزياء العالمية أن القبعة ليست مجرد أكسسوار، إنها جزء مهم من طلتنا، ويمكننا القول إن العودة الخجولة للقبعات كما شهدنا في الأعوام الأخيرة، ما كانت سوى وسيلة لتهيئة الجمهور للعودة المدويّة لها من خلال موضة هذا العام. الأدوار الأساسية التي تؤدّيها القبعة متعددة، إنها تقوم بمهمة تغطية جزء من الجسم، أي إنها لباس، وهي تحمي الآذان والرأس والشعر من البرد القارس وآثاره السلبية، ولها دور تزييني، إذ إنها تجعل إطلالة المرأة أكثر أناقة وأكثر أنوثة. ويمكننا التوقف عند عدد من القبعات التي يجري الترويج لها، بعضها لا يتطلب النزول إلى متجر لشرائه، إذ يمكن أي سيدة أن تصنعه بنفسه.هناك أولاً قبعة «الآنسة الصغيرة»، التي تُسمّى أيضاً «شكراً جدتي»، وهي قبعة من الصوف تُحاك لتتخذ شكل الرأس، ألوانها بسيطة: رمادية أو بيضاء أو «بيج»، يكفي إضافة وردة من القماش إليها لتبدو غريبة وجميلة في آن واحد.
قبعة «إيما بيل» استعادة للقبعات القديمة لونها رمادي غامق، وهي أشبه بالموضة اللندنية، يمكن إقفالها أسفل الذقن.
«قبعة تي تي» آخر موضة، هي أيضاً رمادية اللون أشبه بطاقية عسكرية لمسة أنثوية من خلال إضافة شريط معقود على جانبها الأيمن.
دار فانيسا برونو أطلقت قبعة «ultra fashion» أشبه بشعر مستعار تسريحته عصرية، هي مصنوعة من الوبر أو من الصوف، يصعب تقليدها وسعرها مرتفع، إذ باتت تُباع بـ230 يورو.
أكسسوار الاحتفالات، هو قبعة بسيطة من الصوف، لونها فاتح عادة وتضاف إليها مجموعة متناسقة من حبوب التزين «ستراس». وتسمي بعض الدور هذه القبعة americano retro، وللاطلاع على تنويعاتها يمكنكم زيارة موقع: www.americanretro.fr
«السنوات المجنونة» هو التوصيف الذي تذكّرنا به قبعات غالية الثمن، مصنوعة من الكشمير وفق عقد شديدة التعقيد، تُضاف إليها ورود من الفيزون.
وأخيراً، هل تذكرون تلك القبعات الصوفية التي كانت تصنعها لنا أمهاتنا، أي تلك القبعات الزرقاء والكحلية التي نرى تلامذة صفوف الحضانة يضعونها؟ يمكنكم أن تستعيدوها من خلال قبعة El cóndor pasa التي يشتهر بها أهل البيرو، ولكن دور الأزياء قررت أن تضيف إليها قطعاً من القماش المطرز.