توقيف الأسود في طرابلس يثير احتجاجات في باب التبّانة

طرابلس ـ الأخبار
أثار توقيف أحد قادة المجموعات المسلحة في منطقة باب التبانة في طرابلس، محمود الأسود (أبو عبد الله)، بعد ظهر أمس، موجة احتجاجات في صفوف مناصريه في باب التبانة التي شابها توتر شديد. وكاد الأمر يتطور إلى قطع طرقات، بعدما تجمّع المناصرون في محيط مقره داخل المنطقة. وقد سارع رفاقه من قادة المجموعات وفاعليات المنطقة إلى التدخل لتطويق ذيول الحادثة، ونزع فتيل التوتر مؤقتاً بعد اتصالات أجروها مع مسؤولين سياسيين وأمنيين وعدوا بإيجاد مخرج للملف.
وكانت قوة أمنية من طوارئ طرابلس ومفرزة استقصاء الشمال وفرع المعلومات قد أوقفت الأسود أثناء وجوده في مطعم البقار الواقع على طريق الميناء، قرابة الساعة الثانية والنصف، والذي لا يبعد سوى أمتار قليلة عن منزل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، «بسبب وجود مذكرة توقيف سابقة بحقه بجرم محاولة قتل وتأليف عصابة مسلحة»، بحسب ما أشار مرجع أمني.
وفيما قال أحد قادة المجموعات المسلحة لـ«الأخبار» إن توقيف الأسود هو «رسالة لنا جميعنا»، ذكر مسؤول أمني رفيع أن القوى الأمنية لم تعد تدخل إلى باب التبانة لتوقيف المطلوبين، إلا أنها ستوقف أي مطلوب فور توافر معلومات عن خروجه من المنطقة، رافضاً إعطاء أي بعد سياسي للقضية. وإذ فضّلت فاعليات في المنطقة عدم اعتبار ما جرى «انقلاباً على بعض هذه المجموعات من جهات أمنية وسياسية معينة»، أشارت إلى أن الأسود «كان يعدّ حتى الأمس القريب القوة الرئيسية التي كان يعوّل عليها تيار المستقبل للمشاركة في حشد المناصرين في التظاهرات ومسيرات التأييد له، إن كان للنزول إلى بيروت، أو حين قدوم رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري إلى طرابلس، فضلاً عن أن مجموعة من مناصريه ومن أفواج طرابلس كانت الوحيدة التي تحركت في طرابلس، وعبّرت عن احتجاجها «عفوياً» بعد أحداث 7 أيار الماضي». وأضافت بعض المصادر أن الرجل كان على تواصل مع أحد الأجهزة الأمنية حتى ما قبل عام تقريباً، مشيرة إلى صراع بين الأسود وأحد «زملائه» من قادة المجموعات المحسوبين على تيار المستقبل، وصل إلى حد تبادل إطلاق النار بين الطرفين. وتجدر الإشارة إلى أن الأسود كان يعتبر أحد أبرز رفاق مؤسس المقاومة الشعبية في باب التبانة التي كان يرأسها الراحل خليل عكاوي (أبو عربي)، وهو سجن في سوريا قرابة 8 سنوات، قبل أن يطلق سراحه ويعود ليمارس دوراً حيوياً كأحد وجوه منطقة باب التبانة وفاعلياتها الرئيسية.

أطلقت النار من مسدّس وزوجها يفرّ من المخفر

تقّدمت سيدة بشكوى أمام مخفر كفرحيم (الشوف) ضد بسام ط.، تتهمه فيها بالتهجّم على منزلها. وأثناء استماع محققي المخفر إلى إفادة بسام عن موضوع الشكوى، توجّه ابنا المدّعية إلى منزل المدّعى عليه، ليطلقا عيارين ناريين من سلاح صيد. وعلى الفور، ردّت زوجة بسام على إطلاق النار، مستخدمة مسدساً حربياً من عيار 38 ملم، مما أدى إلى إصابة ابني الشاكية بجروح. وبعد نقل الجريحين إلى المستشفى لتلقّي العلاج، ضُبط المسدس المستخدم مؤقتاً، ثم أعيد بسبب وجود رخصة حيازة مسدس مع بسام، قبل أن تُترَك مطلقة النار وزوجها بانتظار انتهاء التحقيقات وصدور التقرير الشرعي.
وفي اليوم التالي، تبيّن أن المسدس المستخدم هو أميري. وبمراجعة القضاء المختص أشار بتوقيف صاحب المسدس، الذي كان في المخفر، ففرّ من داخله عندما علم بالأمر. وقد أشار القضاء العسكري بترك رتباء المخفر رهن التحقيق لمدة 24 ساعة، ومتابعة البحث عن بسام الذي دهمت قوة أمنية منزله من دون أن تعثر عليه.

ينقّب عن آثار داخل منزله

توافرت معلومات لدى رجال الأمن العاملين في مخفر العديسة (مرجعيون) عن أن أحد أبناء البلدة ينقّب عن الآثار. وبناءً على إشارة القضاء المختص، أجرى رجال الدرك مسحاً لمنزل المشتبه فيه، وهو منزل غير مأهول، فوجدوا داخل المنزل حفرة بعمق نحو 3 أمتار في داخلها قنطرة أثرية وحائط وبئر قديمة. وقد أشار القضاء باستدعاء صاحب المنزل والاستماع إلى إفادته، فضلاً عن تكليف خبراء بإجراء مسح.
(الأخبار)