البقاع ـــ أسامة القادريتظهر عند الحدود اللبنانية ـــ السورية زحمة شاحنات عملاقة، إذ يسبّب تراكمها حصول صفّ طويل، يمتد من باحة الجمارك المخصّصة للشاحنات، ويصل إلى مشارف الحدود السورية. وعلى الرغم من أن باحة الجمارك لا تتّسع سوى لـ40 شاحنة، فإن الباحة تعجّ بعدد أكبر من ذلك.
وفي متابعة لتفاصيل الأزمة، التقت «الأخبار» رئيس نقابة أصحاب الشاحنات المبرّدة موسى أبو عجوة، الذي رأى أن الأعطال التي تطرأ على أجهزة الاتصال (الإنترنت)، هي سبب تراكم الشاحنات الفعلي، وليس المكننة بحدّ ذاتها. وأفصح أبو عجوة عن اتصاله بالمدير العام للجمارك، مؤكداً أنه طالبه بتأمين الاتصال السريع، لتسهيل العمل في منطقة المصنع. وفي خطوة لافتة، شكر أبو عجوة السلطات السورية على خطوة رفعها لضريبة المازوت، التي كانت قد فرضتها على الشاحنات التي تمرّ في الأراضي السورية. وكانت السلطات السورية قد رفعت الضريبة المفروضة على المازوت، في وقت سابق، بموازاة انخفاض السعر العالمي للبترول. وتترافق هذه الأزمة مع بدء اعتماد المكننة في مكاتب موظفي الجمارك، التي بوشر العمل بها، منذ خمسة عشر يوماً، عبر استعمال برنامج «نجم» الذي يمكن الدخول إليه من خلال شبكة الإنترنت. وكان من المفترض أن يسهّل البرنامج سير المعاملات، إلا أن عمال الكتب يشكون من عدم توافر خدمة الـ DSL في المصنع حتى اليوم. كما رأى مصدر مطّلع في الجمارك، أن خبرة العاملين والموظّفين في استعمال هذه البرامج، لا تساعد كثيراً، إلا أن البرنامج جيّد بحدّ ذاته، ويمكن له إصدار نوعين من البيانات: الأول أخضر ويسمح على الفور لصاحبه بالترسيم، والثاني أحمر يعرض على الكشف المخبري، ما يسهّل المعاملات، وبالتالي، التخلّص من زحمة الشاحنات.