هل ينقذ الاتّفاق الدولي لحظرالقنابل العنقوديّة لبنان من الخطر؟

وقّع لبنان، أمس، الاتّفاق الدولي المتعلّق بحظر القنابل العنقودية، بمشاركة أكثر من 100 دولة في المؤتمر الدولي المنعقد في العاصمة النروجية، أوسلو. وهو الاتّفاق الذي تمّت مناقشته العام الماضي، بمشاركة لبنان و45 دولةً أخرى وعدد من منظمات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني. وقد حظي لبنان خلال المؤتمر الدولي باهتمامٍ خاص من سائر الوفود المشاركة والنروجيين الذين استقبلوا الوفد الرسمي اللبناني الذي رأسه وزير الخارجية والمغتربين، فوزي صلّوخ، بحفاوةٍ بالغةٍ ولفتة خاصّة تمثّلت بجلوس صلوخ في المقاعد الأمامية إلى جانب رئيس وزراء النروج ووزراء خارجية الدول التي رعت المؤتمر. وفي الجلسة الافتتاحية، أشار صلوخ إلى «أنّ هذا التوقيع هو لحظة تاريخية للعالم أجمع ولقضايا السلم والأمن الدوليين ولبلدي لبنان وشعبه، ولا سيما في الجنوب اللبناني الذي لا يزال يعاني من بقايا العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 حيث قصفت إسرائيل المناطق المدنية بما يزيد على 4 ملايين قنبلة عنقودية، غالبيتها الساحقة ألقيت قبل ساعات من بدء سريان وقف إطلاق النار، وبعد صدور قرار بذلك عن مجلس الأمن الدولي». كذلك أوضح صلّوخ «أنّ عدم انضمام إسرائيل إلى مسارنا وبقاءها خارج سياق الإجماع الدولي الذي يتجلّى اليوم من خلال مؤتمرنا هذا، يثبت النهج الإسرائيلي التقليدي في تحدّي القانون الدولي والشرعية الدولية واعتبار نفسها الاستثناء في قبول الموجبات الدولية». وأمل «إبرام هذا الاتفاق في أسرع وقت لأنه من يعلم في هذه اللحظة في مكان ما في العالم وربما في لبنان كم شخصاً يخسر حياته بسبب هذه الأسلحة الفتّاكة». بدورها، أملت مديرة جمعية المساعدات الشعبية النروجية في لبنان وفاء اليسير أن «تصدّق الحكومة على هذا الاتفاق في المستقبل القريب».

الحكومة القطريّة تستأنف دفع
التعويضات في عيتا الشعب وعيترون


بنت جبيل ـ داني الأمين
يتهيّأ المئات من المتضررين من حرب تموز في بلدتي عيترون وعيتا الشعب لقبض ما بقي من مستحقات الدفعتين: الثانية والثالثة، بعدما أمّنت الحكومة القطرية المبالغ المالية اللازمة لذلك. ففي بلدة عيترون، بدأ المجلس البلدي بملء الاستمارات الخاصة بالمتضررين، بهدف تحويلهم إلى ممثلي الحكومة القطرية، التي بدأت بتوزيع الشيكات عليهم. ويشير نائب رئيس مجلس بلدية عيترون نجيب قوصان إلى أن «قطر أمّنت 500 شيك للمتضررين، وهي المبالغ المالية الباقية من الدفعة الثانية للذين تهدمت منازلهم في تموز. وفي بلدة عيتا الشعب يلفت رئيس البلدية عبد الناصر سرور إلى أن «قطر ستدفع غداً لـ 321 متضرراً، إذ رصدت ما قيمته 3 ملايين دولار أميركي». وأوضح سرور أن معظم الشكاوى التي قدمت من المتضررين والمتعلقة بتدنّي حجم التعويضات قد تمت معالجتها بالتنسيق مع حزب الله في البلدة.

اتحاد بلديات الشقيف
يطالب بإعطاء المعوّقين حقوقهم


طالب رئيس اتحاد بلديات الشقيف سطام أبو زيد المعنيين بمدّ «يد العون للمعوّقين للحصول على حقوقهم التي نصّت عليها شرعة حقوق الطفل وشرعة حقوق الإنسان، وآخرها القانون 220/2000». كلام أبو زيد جاء خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده اتحاد بلديات الشقيف وبلدية النبطية، أمس، في مقر الاتّحاد، لمناسبة «اليوم العالمي للأشخاص المعوّقين». وقد عدّد أبو زيد أهم الحقوق، «ومنها: العيش الكريم والتعليم والبيئة المؤهّلة والتمتّع بالحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية، والتربوية والعلمية والمهنية»، مطالباً بـ«إزالة العوائق الهندسية من أمامهم في المباني والمؤسّسات العامة والمدارس وأرصفة الطرقات والحدائق العامة». كذلك أذاع «برنامج اللجنة التوجيهية لإحياء يوم الحقوق العالمي الذي يبدأ في 3 كانون الأول وينتهي في 9 منه، ويتضمّن إقامة حواجز محبة في مدينة النبطية، وزيارة نواب المنطقة وإقامة ورشة عمل للفرق العاملة في الجمعيات المختصة مع الأشخاص ذوي الإعاقة حول رياضة الطفل المعوّق، بعنوان «القدرات أوّلاً»، إضافة إلى عرض رسوم على جدران المدارس حول حقوق المعوق». من جهته، شدّد رئيس اتّحاد المعوّقين في النبطية غسان رمال «على ضرورة وضع الاتفاق الدولي حول حقوق الأشخاص المعوّقين حيّز التنفيذ واتفاق حظر استعمال القنابل العنقودية»، مشيراً «إلى أنّ هناك ما يزيد على 500 معوق في لبنان وجنوبه كانوا ضحايا القنابل العنقودية التي ألقتها إسرائيل في عدوان تموز 2006».