ينتخب اليوم طلاب الجامعة الأنطونية مندوبيهم في 7 كليات، على أن يختاروا غداً ممثليهم في كليّتَي الهندسة والإعلان
فاتن الحاج
يراهن تحالف القوات والكتائب في انتخابات الجامعة الأنطونية، على معركة متقاربة مع تحالف التيار الوطني الحر وحزب الله وحركة أمل وتيار المردة، «فما زلنا قادرين على القيام بمعارك سياسية رغم الأعداد المتزايدة لطلاب الحزب في جامعتنا»، كما يقول المسؤول في القوات ميشال بيروتي. «والنتيجة في الهيئة الطلابية لن تكون كما العام الماضي 9 مقابل 2، بل إننا سنشهد تقدماً ملحوظاً»، يؤكد بيروتي، ويستند في حساباته إلى «أننا نخوض المعركة ضد طلاب الحزب قبل أن تكون ضد طلاب التيار لكون هؤلاء هم بيضة القبان ويؤثرون في ترجيح الكفة لمصلحة تحالفهم».
ماذا عن طلاب تيار المستقبل ومنظمة الشباب التقدمي في الجامعة؟، «أعدادهم قليلة جداً»، يجزم بيروتي. أما المسؤول في الكتائب رالف إسبر فيوضح «أنّ قواعدنا الحزبية تلتزم اللوائح، فيما نتوجه إلى غير الحزبيين ببرنامجنا الأكاديمي بعنوان: متّحدون بالانتماء». ويشرح إسبر «أنّ لدينا تحفّظات على عمل الحزب هنا وعلى الشعارات التي ينشرها على موقع الفايسبوك» والتي تستبدل «الصليب» في شعار الأنطونية ببندقية حزب الله.
لكن، هل هذا يبرر إصدار بيان «sawtak لمين؟» يستبدل حرف «t» بالصليب ويخيّر الناخب بين شعار الجامعة، والشعار المعدّل؟، يقول إسبر: «لسنا متطرفين ولا نستفزّ أحداً، بل كنا نريد أن نلفت نظر الطلاب المسيحيين إلى أنّ أعداد حزب الله تتزايد في الجامعة، وهاجسنا يصبح أكبر حين نرى كيف يتعاطون مع أحزابنا في باقي الجامعات». يسجّل طلاب التحالف اعتراضهم على تعميم لإدارة الجامعة يدرج ممثلية الماستر في «تنشئة المنشئين» في كلية اللاهوت ضمن السنة الخامسة، فلا يكون هناك مندوب سادس للكلية. الطلاب لا يقفون ضد القرار، بل يعترضون على توقيته بعد إقفال باب الترشيح، «لقد غيّر كل حساباتنا». وفي هذا الإطار، يشرح الأمين العام للجامعة فادي فاضل أنّ أسباب التعميم أكاديمية على قاعدة مساواة هذا الاختصاص باختصاصات أخرى. ويقول: «اتفقنا مع طلاب الكلية وسمحنا لهم بالترشح حتى بعد انقضاء المدة، لكننا رفضنا طلبات الحزبيين لأنّه ليس لديهم صفة يطالبون من خلالها».
على المقلب الآخر، يرفض مصطفى قشور (حزب الله) الحديث عن «أننا بيضة القبّان من زاوية طائفية». «مش لهالدرجة»، يقول، مؤكداً «أنّ مرشحينا هم مرشحو التيار الوطني الحر وباقي الحلفاء». على صعيد آخر، يشدد قشور على «أننا لا نتبنّى الشعار الذي يُلصقونه بنا وهو ليس موجوداً هذا العام على الموقع». أما نديم مرعي (التيار الوطني الحر) فيجزم «أن معركتنا أكبر من انتخابات جامعية، هي معركة وحدة وطنية وعيش مشترك ضد الطائفية والفدرالية». يبدو مرعي مرتاحاً للنتائج، مشيراً إلى «أننا حسمنا كلية مختبرات طب الأسنان، بعدما انسحب الطرف الآخر». وكان تحالف المعارضة أو «تكتّل المقاومة»، قد ردّ على بيان تحالف القوات والكتائب بقولين للبابا يوحنا بولس الثاني والإمام السيد موسى الصدر عن التعايش.
يذكر أنّ الطلاب يختارون مندوبيهم في الكليات الذين ينتقون بدورهم الرؤساء وعددهم 11 طالباً يمثلون الهيئة الطلابية، تمهيداً لانتخاب رئيس الهيئة.