ما يحدث هنا هو فقدان ذاكرة التاريخ». بهذه العبارة يربط المرشح الدائم إلى الانتخابات الأميركية رالف نادر ذو الأصول اللبنانية بين حرب تموز 2006 والاجتياح الإسرائيلي للبنان في 1982. ويتناول نادر في شريط Ralph Nader speaks about the IsraeliLebanon conflict (رالف نادر يتحدث عن الصراع الإسرائيلي اللبناني) جرائم الحرب الاسرائيلية.يتهم نادر في الشريط إسرائيل بأنّها ترتكب جرائم ضد أشخاص ومواطنين أبرياء وعزّل لا يملكون شيئاً ليدافعوا به عن أنفسهم. ويقول إنّ إسرائيل في حرب تموز 2006 طلبت من المواطنين الجنوبيين إخلاء الجنوب، وعندما حاول هؤلاء الرحيل إلى الشمال اكتشفوا أنّها قصفت الجسور.
ويعود نادر إلى عام 1982 زمن الاجتياح الإسرائيلي، حين لم يكن الشيعة الذين يمثّلون القسم الأكبر من سكان الجنوب، برأيه، معارضين للاجتياح، لأنّهم كانوا يعارضون منظمة التحرير الفلسطينية في وقتها. وفوجئ الشيعة، برأي نادر، بالمعاملة السيّئة التي قام بها الإسرائيليون، فمات العديد منهم دفاعاً عن أرضهم، دون أن يدافع عنهم أحد، حتى الجيش اللبناني. ومن هنا جاء حزب الله ليدافع عن شعبه، كما يقول نادر. وهم الآن أقوياء جداً في لبنان، ويملكون مؤسسات كبيرة، ويتحكمون بجنوب لبنان كله، وخصوصاً مع الانقسام الطائفي في لبنان الذي يمنع التوحّد حول الجيش. ومن هنا يرى نادر أنّ إسرائيل «خلقت» عدواً لها هو حزب الله عبر تصرفاتها الخاطئة في المنطقة وفي لبنان.